بعد إضراب مفتوح عن الطعام... غموض يلف مصير معتقلات في معيتيقة

أعربت منظمة التضامن لحقوق الإنسان في ليبيا، عن قلقها حول مصير مجموعة من المعتقلات في سجن معيتيقة التابع لمجموعات الردع في طرابلس، بعد دخولهن في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجاً على استمرار اعتقالهن منذ سنوات بدون محاكمة

مركز الأخبار ـ .
أكدت منظمة التضامن لحقوق الإنسان في ليبيا عبر بيان أصدرته، مساء أمس الجمعة 22 كانون الثاني/يناير، أن السجينات رغم عدم ثبوت أي تهم ضدهن، إلا أن النيابة لم تتدخل للإفراج عنهن، في حين يُحمل المسؤولون عن السجن النيابة مسؤولية عدم الإفراج عنهن.
وسلطت منظمة التضامن لحقوق الإنسان الضوء على مسألة غموض عدد المحتجزات والمعتقلات من قبل تلك المجموعات، قائلةً "إن عدد المحتجزات في سجون الردع غير معروف، ولا أماكن احتجازهن، في ظل عدم تمكن أي هيئة مستقلة وطنية أو دولية من زيارة السجن".
وأضافت أن مجموعات "الردع" لم تسمح أيضاً لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بزيارة السجن.
وفي أحدث تقرير لمكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فإن عدد المحتجزين في سجن معيتيقة يقدر بحوالي 3600 شخصاً، بينهم نساء وأطفال.
وأكدت المنظمة على أن سجن معيتيقة يخلو من حارسات نساء، والمعتقلات يتعرضن للتحرش والاعتداء الجنسي، وفقاً لشهادات النساء اللواتي كن المعتقلات.
ولفتت الانتباه إلى أنه رغم التقارير الصادرة عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية والدولية غير الحكومية، التي وثقت الانتهاكات في السجن، وطالبت السلطات بتصحيح الوضع، إلا أنه لا توجد مبادرة من قبل حكومة الوفاق ولا من المجلس البلدي.
وتتخذ مجموعات "الردع" التابعة لحكومة الوفاق الوطني من قاعدة معيتيقة الجوية مقراً لها، وكان قد اتهمها عدد من الناشطين باستخدام سجن القاعدة الجوية لإخفاء العديد من الناشطين والإعلاميين.
ويعاني آلاف الليبيين وحتى المهاجرين في ليبيا من انتهاكات على أيدي المجموعات المسلحة، في بلد لا يزال غارقاً في الفوضى منذ عام 2011، رغم محاولات أطراف النزاع مؤخراً التوصل إلى حل للأزمة.