شيرين محمد

قامشلو ـ للحد من هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، نصبت قوات حماية المجتمع بتاريخ 12 آب/أغسطس الماضي، خيمة اعتصام أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة قامشلو تحت شعار "أين الكرامة والعدالة"، للمطالبة بفرض حظر جوي.

اختتمت خيمة الاعتصام اليوم الأربعاء 14 أيلول/سبتمبر، بمسيرة حاشدة بمشاركة المئات من أهالي مدينة قامشلو، وبدأت المسيرة أمام ملعب 12 آذار، وصولاً إلى أمام مقر الأمم المتحدة لقراءة الرسالة التي أرسلتها الأمم المتحدة.

وتقول الرسالة "أسفر الهجوم الذي وقع في 18 آب/أغسطس بمدينة الحسكة عن مقتل 4 فتيات وإصابة 11 أخريات، وفي 19 آب/أغسطس ورد أن الهجوم على سوق مدينة الباب قد أسفر عن مقتل 13 مدنياً من بينهم أربعة صبية وفتاة وإصابة 38 أخرين من بينهم تسعة أطفال، تظهر هذه المآسي الرهيبة مرة أخرى أن المدنيين والكثير من بينهم الأطفال والنساء ما زالوا يعانون من آثار الأعمال العدائية المستمرة في مناطق سوريا، نحث جميع الأطراف على اتخاذ التدابير الممكنة لتقليل الضرر اللاحق بالمدنيين والامتثال لالتزاماتهم بحماية المدنيين".

وأضافت الرسالة أن "الأمم المتحدة في سوريا تتقدم بأحر التعازي لأسر الضحايا وتتمنى للمصابين الشفاء العاجل، وتلتزم بالعمل مع جميع أصحاب المصلحة من أجل بقاء سوريا آمنة ومزدهرة، بما في ذلك الدعوة إلى حل سياسي مستدام لجميع السوريين، وأن ضمان حماية المدنيين أمر بالغ الأهمية لمستقبل يمكن فيه لسوريين إعادة بناء حياتهم والعيش دون خوف من العنف".

 

قوات حماية المجتمع قاومت لمدة 35 يوم

وعلى هامش المسيرة قالت العضو في قوات حماية المجتمع فادية سليمان "منذ بداية الاعتصام كانت رسالتنا واضحة ألا وهي الحد من هجمات الاحتلال التركي، قاومنا لمدة 35 يوم من أجل مستقبل جميع أهالي المنطقة، وسنستمر في المقاومة ونقف أمام هجمات الاحتلال التركي وممارساته الهمجية، ولوقف الطائرات المسيرة واصلنا الاعتصام حتى وصل صوتنا إلى الأمم المتحدة للحصول على نتيجة، ولإنقاذ أطفالنا وشعبنا لأن حمايتهم تقع على عاتقنا، ولن تنكسر إرادتنا بالوحدة والمقاومة لنصل إلى ما نسعى اليه".

 

"حصلنا على النتيجة"

ومن جهتها قالت العضو في قوات حماية المجتمع وضحة وانكي بأنه "تم الحصول على نتيجة من هذا الاعتصام من خلال المقاومة والمطالبة المستمرة من أجل الحصول على رد من الأمم المتحدة تابعنا مقاومتنا لذا نظمنا اليوم مسيرة حاشدة لاستنكار الصمت الدولي وهجمات الاحتلال التركي على المنطقة، وأظهر شعبنا المقاومة الحقيقة باستمراره في الاعتصام لمدة 35 يوم على التوالي، وتم عقد العديد من الاجتماعات مع الأمم المتحدة وبالطبع تم الحصول على نتيجة من خلال تكاتفنا وبقائنا صامدين".