بازاركيكس تشهد دماراً شاملاً إثر الزلزال

رداً على تأخر أعمال الإنقاذ والبحث في منطقة بازاركيكس بشمال كردستان التي تعرضت لأضرار كبيرة وتهدمت جميع المباني فيها، قالت النساء إنهن قمن بإخراج الجثث بأنفسهن وأن الأطفال ظلوا جائعين لأيام.

مدينة مامد أوغلو

مرعش ـ في بازاركيكس مركز الزلزال الأول انتهت أعمال البحث والإنقاذ بين الأنقاض، حيث تدمر فيها كل شيء تقريباً، تحولت جميع المنازل المؤلفة من طابقين إلى ركام، ولحقت أضرار جسيمة بالعديد من المنازل المؤلفة من طابق واحد أيضاً.

حول الدمار الذي حدث إثر الزلزال قالت فاطمة يلدرم إنه "خلال الأيام الثلاث الأولى للكارثة لم تكن هناك أي فرق مساعدة، ولم تأت إدارة الكوارث والطوارئ، كانت أم زوجي تحت الأنقاض هنا، اتصلنا برقم ١١٢وطلبنا المساعدة، فأجابوا (لن نأتي لا نستطيع ترك الناس في نارلي)، عملنا بجهودنا الخاصة على إخراجها من تحت الإنقاض، بعد ثلاثة أيام".

 

"لا تزال هناك جثث كثيرة تحت الأنقاض"

وأوضحت أن جنازات أقاربها الذين يعيشون في وسط المنطقة والمدن الأخرى لا تزال تحت الأنقاض "معظمهم تفوح منه رائحة، بعد خمسة أيام انتشلوا جميع أقارب زوج ابنتي من تحت الأنقاض، وضعوا الناس في أكياس قمامة ودفنوهم هكذا، مر أسبوع على الكارثة، لكن الكثير من أقاربنا ما زالوا تحت الأنقاض، لم يتمكنوا من العثور عليهم وإخراجهم بعد، ولن يقوموا بإخراجهم، ربما سوف يأخذون هؤلاء الناس مع الركام ويرمونهم بعيدا".

فيليز جانكايا هي من إحدى القرويين من المنطقة التي شهدت زلزال عام 1999 في إسطنبول، تقول إن الزلزال الأخير كان أشد قوة من الزلزال الذي حدث في ذلك اليوم، موضحةً بأن الأهالي ما زالوا تحت الإنقاض "بعد الزلزال الأول الذي حدث استمرت الهزات الارتدادية واحدة تلو الأخرى، هرعنا مسرعين، كان وضعنا سيئاً للغاية، لا يوجد منزل غير متضرر في القرية، تم هدم جميع المباني المؤلفة من طابقين في المنطقة، هناك العديد من الأهالي عالقين تحت الأنقاض".

 

"نمنا في الخارج جائعين لمدة يومين"

قالت خديجة يلدرم إنهم ناموا في الشارع مع أطفالهم الجياع في اليومين الأولين من الزلزال، مشيرةً إلى أن الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في القرية تم إخراجهم من تحت الأنقاض بعد مرور أيام "لقد كان الزلزال قوياً، في صخب وضجيج أخرجنا أطفالنا وهم يصرخون، انتظرنا في الخارج طوال هذين اليومين ولم نتمكن من دخول المنزل، بقينا جائعين لمدة يومين ثم جاءت المساعدة".