بانوراما ـ الفعاليات والأنشطة في إقليم كردستان خلال عام 2024

أهم الأحداث التي شهدها إقليم كردستان خلال عام 2024 كان تعديل قانون الأحوال الشخصية رقم 188 وارتفاع وتيرة هجمات الاحتلال التركي على مناطق الإقليم.

بيريفان شاهو

السليمانية ـ القرن الحادي والعشرون كان قرناً مليء بالأزمات والتعقيدات بالنسبة لنظام الحداثة الرأسمالية، إن النظام الأبوي الذي بدأته الحداثة الرأسمالية اليوم يخوض صراعاً شرساً للتغلب على هذه الأزمة وبالتالي أشركت المجتمع وتسببت بتكثيف الهجمات على المرأة الذي وصل إلى مستوى الحرب والإبادة الجماعية، وكلما اشتدت حدتها أبدت المرأة المزيد من المقاومة والقوة وضحت باستمرار من أجل هذا الهدف.

من الأمثلة على بعض التضحيات التي قدمتها المرأة كان نضال ساكينة جانسيز وفيدان دوغان وليلى شايلمز، اللواتي تم استهدفتهن من قبل الدولة التركية في العاصمة الفرنسية باريس عام 2013، وفي كل عام يحيي الوطنيون في إقليم كردستان نضال هؤلاء النساء الثلاث باحتفال لائق، وكما في السنوات السابقة تم إحياء ذكرى ونضال هؤلاء النساء الثلاثة في كركوك، وجبال قنديل، من خلال عقد ندوات ولقاءات لإحياء ذكرى نضالهن.

وفي الذكرى الـ25 للمؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان، نظمت حركة حرية المجتمع الكردستاني إضراباً عن الطعام لمدة يوم واحد بحضور المنظمات والمثقفين والصحفيين الكرد.

 

حملت النساء شعار Jin Jiyan Azadî في الثامن من آذار

وفي هذا السياق أقيمت فعاليات متنوعة في إقليم كردستان تحت شعار " "Jin Jiyan Azadîوبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، استضاف العراق المهرجان الدولي الثالث عشر للإعلاميات النسويات، والذي كرم أول 12 إعلامية عربية وأجنبية ومنحهن جوائز أطوار 2024.

نوروز

كان لاحتفالات نوروز هذا العام روتين مختلف في مناطق كردستان الأربعة، بسبب إعلان بشرى سارة من قبل مقاتلي حرية كردستان في جبال كردستان.

 

الأنفال والهجمات الكيميائية

وفي كل عام، تقام فعاليات في مدن مختلفة في إقليم كردستان لإحياء ذكرى ضحايا الأنفال وحلبجة، افتتحت منظمة حرية المرأة الكردستانية RJAK معرضاً للصور في كركوك تحت شعار "المرأة هي أول ضحايا الحرب"، وفي حلبجة تم تقديم كتاب "أهل حلبجة كانوا أنفال أيضاً" للكاتبة غلالا كرمياني.

 

الاعتداء والاحتلال واستهداف القيادات النسائية وردود الفعل

أعلنت حكومة إقليم كردستان أنها ستواصل الاحتجاج ضد احتلال إقليم كردستان من قبل تركيا وإيران، وأصدر 110 ناشطاً مدنياً ومثقفاً وفناناً وصحفياً في إقليم كوردستان العراق مذكرة احتجاج على وجود أكثر من 250 قاعدة ومقرات للدولة التركية و850 مدنياً في إقليم كردستان خاطبوا خلالها البرلمان العراقي، ودعا 114 ناشطاً وشخصية أخرى الشعب الكردي والعراقي ورجال الأعمال إلى اتخاذ موقف ضد احتلال إقليم كردستان، وحملة واسعة لمقاطعة البضائع والمواد التركية. وقالت عدد من منظمات المجتمع المدني في بيان لها، إن الحكومة التركية انتهكت السيادة العراقية والقانون الدولي لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها.

 

مظاهرة المعلمين

بسبب تأخر الرواتب وانتهاك حقوق المعلمين منذ عام 2014 وحتى الآن توقفت العملية التعليمية لمدة 10 سنوات بسبب المقاطعة المستمرة للمعلمين في عدة مدن وبلدات احتجاجاً على تأخر رواتبهم، ولا تهتم حكومة إقليم كردستان بهذا الوضع ومستقبل المجتمع.

 

وضع المرأة في إقليم كردستان والعراق

ومثل بقية العالم، فإن المجتمع العراقي وإقليم كردستان ليسا معفيين من العنف ضد المرأة، بحيث يظهر اسم العراق في التصنيف الأولي للإحصائيات المتعلقة بالعنف ضد المرأة.

نظمت مديرية مكافحة العنف ضد المرأة في كويه، حلبجة، قلدزة، رانية، السليمانية، كركوك، حملة تحت شعار "لا مبرر لوقف العنف ضد المرأة" عدة نشاطات وندوات حول المبادئ الأساسية لحل مرتكبي العنف ضد المرأة.

 

دعم النساء في أجزاء أخرى من كردستان

على الرغم من أن النساء في إقليم كردستان تكافحن باستمرار من أجل الحصول على حقوقهن، إلا أنهن تدعمن باستمرار النساء في الأجزاء الأخرى من كردستان، وفي هذا السياق أطلقت جبهة نساء إقليم كردستان (SWF) حملة هاشتاج لجمع المساعدات الإنسانية لإقليم شمال وشرق سوريا، وفتح بوابة سيمالكا الحدودية لإيصال المساعدات.

تجمعت النساء الإيزيديات والعراقيات في مؤتمر المرأة العراقية الثالث للاحتجاج على حكم الإعدام بحق الصحفية المعتقلة في السجون الإيرانية بخشان عزيزي والناشطة شريفة محمدي.

 

الإنجازات والجوائز

في هذا العام كما في السنوات السابقة، حققت المرأة في العراق وإقليم كردستان العديد من النجاحات في مجالات الرياضة والعلوم الطبية والسينما.

 

الأدب والفن والمسرح

لقد تركت المرأة بصمتها في جميع مجالات الحياة، ولها إنجازات، ويعد الفن والأدب جزءاً آخر من إنجازات المرأة، حيث يعد الفن مجالاً مهماً في حياة الإنسان، وقد لعبت المرأة دوراً نشطاً في تعزيز الفن وإبقائه حياً في التاريخ، وفي هذا السياق تم تأسيس مجموعة "روجدا" للفنون في شرق كردستان وتقودها مجموعة من الفنانات من إقليم كردستان.