"باحثات شهيرات: مكانة المرأة في البحث العلمي" محور لقاء في تونس

تفوقت المرأة التونسية في مجال البحث العلمي لتصل لنسبة 55% لتكون الأولى عربياً وأفريقياً في هذا المجال رغم ما تواجهه من صعوبات وعراقيل.

نزيهة بوسعيدي  

تونس ـ نظمت الرابطة التونسية للنساء الباحثات بالتعاون مع الجمعية التونسية للباحثين الشبان ومعهد باستور بتونس لقاءً تحت عنوان "باحثات شهيرات: مكانة المرأة في البحث العلمي".

قالت رئيسة الرابطة التونسية للنساء الباحثات نجلاء بن ميلود، أنهم حاولوا أن يكون اللقاء "فرصة لتتواصل شابات في مجال البحث وتكملن الدكتوراه بقامات في البحث العلمي والاستماع إلى تجاربهن وكيف تجاوزن الصعوبات، لقد كان اليوم عبارة عن احتفال بالباحثات الشهيرات في مجال البحث العلمي اللواتي قدمن بحوثاً ونلن عليها جوائز".

وأوضحت أن "المرأة التونسية هي الأولى عربياً وإفريقياً في مجال البحث العلمي، البحوث التي عملن عليها هامة وإذا ما تم تطبيقها من قبل أصحاب القرار يمكن أن تقدم حلولاً للعديد من المشاكل التي تمس الأمن القومي واقتصاد البلاد".

فيما أشارت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة راضية الجربي في كلمتها الافتتاحية إلى أهمية دعم الباحثات من قبل أصحاب القرار، لافتة الانتباه إلى الدكتورة توحيدة بالشيخ التي منحها معهد باستور جميع الإمكانيات للقيام بالبحوث وساعدها على التوجه للدراسة بالخارج في فترة زمنية صعبة خرجت فيها البلاد من الاستعمار.

وذكرت أنه لابد من التصدي لجميع العراقيل والصعوبات التي تعترض الباحثات والاهتمام بتثمين البحوث النسائية وإخراجها من الرفوف.

 

 

 

تقول الباحثة والمهندسة الفلاحية سيرين بلحاج "المرأة التونسية تحتل نسبة 55% في مجال البحث العلمي ولكن يتم التعامل معها في هذا المجال على أساس النوع الاجتماعي أو الجنس حيث يحصل الرجل على العديد من الإمكانيات لإنجاز بحثه مقارنة بالمرأة، بالإضافة إلى عراقيل مادية تحول دون القيام بالبحوث لأن إنجازها يتطلب تكاليف كبيرة بينما لا توجد جهات داعمة للباحثات".

وأضافت "حبي للدراسة والقيام بالبحوث رافقني منذ الصغر، ولا زلت مصرة على إتمام  المشوار رغم جميع الصعوبات التي تواجهنا كباحثات".

 

 

من جانبها قالت طالبة الدكتوراه هيفاء خميري "بالنسبة لي ليس سهلاً أن تكون المرأة موجودة في مجال البحث العلمي بسبب بعض العراقيل على غرار العائلة والمحيط الاجتماعي خاصة إذا كانت مسؤولة عن منزل وأولاد، وكذلك الظروف الاقتصادية، لأن البحوث تتطلب تكاليف باهظة وهي جميعها عراقيل تجذب المرأة إلى الوراء، ولكن رغم ذلك أشجع النساء على دخول مجال البحث العلمي وتحقيق حلمهن".