"أزيز اللون" معرض للفن التَّشكيلي يختتم بعد ثلاث أيام متواصلة

اختتم أمس الثلاثاء 8 حزيران/يونيو معرض الفن التَّشكيلي "أزيز اللون" بعد ثلاث أيام من افتتاحه في مدينة كوباني بشمال وشرق سوريا

كوباني ـ
افتتح المعرض في السَّادس من حزيران/ يونيو، بـ 85 لوحة فنية غنية بالمواضيع التي تتعلق بالمرأة والتَّراث الفلكلوري، بهدف تطوير ودعم المواهب الشابة، وذلك في مركز باقي خدو للثقافة والفن.
وتخلل اختتام المعرض الذي شارك فيه 20 طالب/ة، تقديم العديد من الأغاني التَّراثيَّة من قبل فرقة الشهيد كيفارا الموسيقية.
وتحدثت فاطمة عصمت والدة إحدى المشاركات، عن سعادتها بهذا المعرض، ولا سيما أنها قدمت إليه مع ابنتها، لتريها مشاركاتها "إنه المعرض الأول الذي أحضره".
وتضيف أن ابنتها رسمت على الورق في البداية أشكال مختلفة وجميلة، وهي بدورها شجعتها على المواصلة، ومدتها بالمواد اللازمة "نشرنا لوحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ولقينا تفاعلاً كبيراً، وبعدها أرسلناها للمركز الثَّقافي بكوباني، مما أتاح لها الفرصة لعرض لوحاتها أمام الجميع". 
وتدعم فاطمة عصمت فكرة الحفاظ على الثَّقافة عبر تصويرها في اللوحات وافتتاح العديد من المعارض الفنيَّة والثَّقافيَّة "هذه فرصة لنا لنتعرف على ثقافتنا، ولكيلا ننسى ما عشناه من ظلم في ظل قوى هدفت لمحونا".
وهاجم مرتزقة داعش مدينة كوباني من عدة محاور في أيلول/سبتمبر عام 2014، وبعد نحو أربعة أشهر تمكنت وحدات حماية الشعب والمرأة من تحرير المدينة وكان ذلك في تشرين الأول/أكتوبر 2015. 
أما نسرين شاهين عبدي، فتقول إنها مُعجبة بمقتنيات المعرض "أبدعت المُشاركات بلوحاتهنَّ بالرغم من أعمارهنَّ الصَّغيرة، فاستخدمنَّ الألوان الرَّاقيَّة والجميلة".
وترى أن الصَّراعات التي مرت بها مدينة كوباني، لم تُقتل الموهبة والفن "صورت اللوحات المقاتلين والمقاتلات، الذين شاركوا في الدَّفاع البطولي عن كوباني ضد مرتزقة داعش، وهذا اليوم تكريم لتضحيات هؤلاء". مشيرةً إلى وجود أدوات تراثية خاصة بثقافة المدينة، مُتمنية النّجاح للمشاركات في المعرض "سيكون لهم مستقبل مشرق".
ويعتبر هذا المعرض الثَّاني الذي ينظم في مقاطعة كوباني من قبل مركز الثَّقافة والفن، وكان الأول في عام 2019.
وافتتح مركز الثقافة والفن في مقاطعة كوباني في كانون الأول/ديسمبر 2011، بهدف دعم الثقافة والفن واعتبر الأول من نوعه في تاريخ المدينة.