إيزيديو عفرين يستنكرون اقتحام الحزب الديمقراطي الكردستاني لشنكال
قالت المشاركات في تظاهرة منددة باقتحام الحزب الديمقراطي الكردستاني لشنكال أن "من سلم شنكال قبل سنوات لمرتزقة داعش لن يكون له السلطة على شؤون الأهالي"، مؤكدات أن "شنكال ليست بحاجة لمن باعها وتاجر بها"
روبارين بكر
الشهباء ـ .
بمشاركة المئات من أهالي مقاطعة عفرين نظم اتحاد الإيزيديين لإقليم عفرين اليوم الأربعاء 6 تشرين الأول/أكتوبر تظاهرة حاشدة تنديداً بمحاولة الحزب الديمقراطي الكردستاني دخول شنكال في 3 تشرين الأول/أكتوبر 2021 وذلك بحجة الدعاية الانتخابية.
وخلال التظاهرة قالت لوكالتنا حنان ناصرو "ندين ونستكر سياسة الحزب الديمقراطي الكردستاني، كفى عدواناً وخيانة بين الأخوة الكردية، الدم لا يصبح ماء، وعلى الديمقراطي الكردستاني العودة لطريق الوطنية والحفاظ على المكتسبات الكردية".
وتساءلت حنان ناصرو في حديثها إذا ما كانت الاعتداءات والانتهاكات التي ترتكب بحق الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة تنال إعجاب الديمقراطي الكردستاني "ألا تكفي المجازر والقتل الذي يرتكبه العدو بحق الكرد في كل مكان فلماذا لا نتكاتف ونحمي بعضنا البعض بدل أن نصطف مع العدو؟".
وأكدت على تضامنهم مع أهالي شنكال "تحيا مقاومة الشعب الكردي وصمودهم، وبدورنا نحن نساء عفرين نؤكد أننا لن نكون صامتين تجاه اعتداءات أي جهة وأي قوة على أرضنا كردستان وسنبقى في الساحات والفعاليات حتى تحقيق مطالبنا وحقوق الكرد".
ويستمر حزب الديمقراطي الكردستاني بمحاولاته لاحتلال شنكال بالاستعانة بقواتٍ كبيرة لدخول شنكال وإنشاء مقرات لهم فيها.
في حين قالت هناء كدرو "شاركنا في هذه التظاهرة للتنديد بممارسات الحزب الديمقراطي الكردستاني بحق الشعب الكردي وأهلنا في شنكال على وجه الخصوص"، مضيفةً "الشعب في شنكال عاش تعرض للإبادة، والجرائم والتعذيب على يد مرتزقة داعش وجروحهم لم تشفى بعد ليضاعفها ويجددها الديمقراطي الكردستاني بممارسته".
واستذكرت هناء كدرو هجوم داعش على شنكال في عام 2014 قائلةً "الحزب الديمقراطي الكردستاني لم يسعى لمساندة الشعب الإيزيدي في شنكال خلال هجوم داعش على المنطقة إنما فعل العكس تماماً وفرَّ مقاتليه تاركين المدنيين يواجهون مصيرهم المحتوم".
وفي ختام حديثها طالبت الحزب الديمقراطي الكردستاني بالتخلي عن "الأنانية والتفكير بالذات"، وأضافت "عليهم السعي لتحقيق الوحدة الوطنية الكردية بين الأحزاب والأطراف السياسية الكردستانية في أجزاء كردستان الأربعة".
من جانبها قالت آرين باكير "نساند وندعم شعبنا الإيزيدي في شنكال. نعلم جيداً أن الهجمات والاعتداءات على شنكال ستفتعل وتستمر لأن شنكال تعتبر منطقة أساسية لوجود الشعب الكردي وثقافته وتاريخه".
وأضافت "من خلال هذه الهجمات والسياسات التي يمارسها الحزب الديمقراطي الكردستاني بين الحين والآخر على إيزيدي المنطقة يسعى لكسر إرادتهم وإفشال مشروعهم في إدارة أنفسهم".
ورأت آرين باكير أن الشعب الكردي في كل مكان يتمم بعضه البعض "انطلاقاً من مبدأ أن الشعب الكردي واحد أينما كان ندعم ونساند مشروع شعبنا الإيزيدي في شنكال وعليه تظاهرنا اليوم لنؤكد أننا نقف معهم".
وقالت إن المظاهرة رسالة بأن من سلم شنكال لداعش قبل سنوات لن يصبح المتسلط على شؤون شعوب المنطقة "شنكال أكدت على إدارتها الذاتية وستكون قوة لنفسها وحماية لأرضها بإرادتها ولن تكون بحاجةٍ لمن باعها وتأجر بها".
وتجدر الإشارة إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني انسحب من شنكال عندما هاجمها مرتزقة داعش في الثالث من آب/أغسطس عام 2014 واختطف 7000 امرأة وطفل، وقُتل ما يقارب 10000 إيزيدي وإيزيدية ودفنوا بمقابر جماعية.