عائشة سيدو: يريدون الانتقام من شنكال في عفرين

تؤكد الإدارية في اتحاد الإيزيديين في عفرين عائشة سيدو، أن إبادة الإيزيديين في عفرين تعني إبادة الكرد الأصليين، وطالبت المجتمع الدولي بالوقوف ضد هذه الممارسات.

حسناء محمد

الشهباء – منذ اليوم الأول الذي سلب فيه الاحتلال التركي مدينة عفرين وحتى اليوم، يمارس ضد السكان الأصليين الانتهاكات ويتعرضون للتعذيب والخطف والقتل بشكل يومي، خاصة المكون الإيزيدي الذي لا يزال أبناءه يعيشون في تلك المنطقة، وأجبروا على التخلي عن دينهم من قبل مرتزقة الاحتلال التركي، بهدف القضاء على الجذور الإيزيدية والكردية.

بعد احتلال مدينة عفرين في شمال وشرق سوريا من قبل الاحتلال التركي في 18 آذار/مارس 2018، نزح مئات الآلاف من السكان الأصليين وانتقلوا إلى مقاطعة الشهباء، فيما بقي قسم منهم في المدينة على الرغم من وجود الاحتلال، بهدف عدم التخلي عن أرضهم.

وللحديث حول انتهاكات وممارسات الدولة التركية المحتلة والمرتزقة التابعة لها ضد أبناء المكون الإيزيدي في عفرين المحتلة، التقت وكالتنا مع الإدارية في اتحاد الإيزيديين في منطقة عفرين عائشة سيدو.

 

'مجزرة شنكال الـ 74 مستمرة في عفرين منذ 5 سنوات'

في بداية حديثها تطرقت عائشة سيدو إلى انتهاكات الدولة التركية والمحتلة ومرتزقتها "لقد تركنا ديارنا منذ خمس سنوات لأننا لم نقبل باحتلال مدينتنا، الكرد هناك يتعرضون كل يوم للتعذيب وانتهاكات الدولة التركية المحتلة والمرتزقة التابعة لها، ويحاولون بشكل خاص القضاء على المكون الإيزيدي، لأن الأيزيديين هم  من أصل كردستان، وكل الدول تحاول قتل الإيزيديين في كل مكان بشتى السبل، ومجزرة شنكال الـ 74 مستمرة في عفرين منذ 5 سنوات، فقد بدأت بنهب الأماكن الدينية وانتهت بإخلاء القرى وتوطين عائلات المرتزقة بدلاً من السكان الأصليين، كما تم بناء الوحدات السكنية والمساجد في القرى الإيزيدية من قبل المرتزقة وفرض اللغة التركية، وهذا الأمر يعتبر مجزرة جديدة بحق الإيزيديين".

 

"سيفشلون في عفرين كما فشلو في شنكال"

أكدت عائشة سيدو أن استمرار الانتهاكات في عفرين ضد الإيزيديين لأن الاحتلال التركي فشل في شنكال "سبب هذه الانتهاكات ضد الإيزيديين في عفرين هو أن الدولة التركية المحتلة ومرتزقتها فشلوا في شنكال، ولم يتمكنوا من القضاء على الجذور الإيزيدية وإبادتها، لذلك يحاولون الآن القضاء عليها في عفرين، لكنهم لن يحققوا أهدافهم أبداً، وكما فشلوا في شنكال سيفشلون أيضاً في عفرين وسوف تنتصر وحدة الشعوب، وهم يسعون للقضاء على الكرد قبل انتهاء مدة اتفاقية لوزان"، وأضافت "لقد هاجر معظم الإيزيديين من أراضيهم وانتشروا في أرجاء العالم، هرباً من الإبادة الجماعية، لذلك يجب على شبابنا ونسائنا البحث معاً عن حلول لحل مشكلة الإبادة، وعلى الإيزيديين أينما وجدوا أن يحافظوا على لغتهم ووجودهم، ولن نقبل أبداً بالتخلي عن معتقداتنا وسوف نتصدى لذلك".

 

"كنا هنا منذ آلاف السنين وسنبقى"

وفي ختام حديثها دعت عائشة سيدو المجتمع الدولي لوضع حداً لممارسات وانتهاكات الاحتلال التركي "ندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف ضد الإبادة الجماعية بحق المكون الكردي وخاصة الإيزيديين منه، لأن صمته حيال هذه الممارسات هو استمرار لهذه الإبادة، ففي عفرين ترتكب أبشع الانتهاكات بحق شعبنا ومع ذلك يلتزم العالم الصمت، ونؤكد أننا سنقف متحدين ضد هذه الممارسات وسنبقى في الميادين والساحات على الدوام، سنلتف حول ثورتنا وننشرها في جميع أنحاء العالم، لقد كنا هنا منذ آلاف السنين وسنظل موجودين دائماً، لن نسمح بارتكاب إبادة أخرى بحق المجتمع الإيزيدي".