إيران... قوات الأمن تتعامل "بعنف" مع احتجاج سجينات أرومية

أعلنت منظمات حقوقية أن احتجاج السجينات في سجن أرومية المركزي على القيود المفروضة عليهن "قوبل بالضرب والشتم من قبل القوات الأمنية في السجن"

مركز الأخبار ـ .
احتلت إيران مرتبةً عالمية في التعذيب والقتل والإعدامات داخل السجون، فقد صعدت السلطات المسؤولة عن سجن أرومية المركزي من ضغوطها على النساء لتواجهن قيوداً على حياتهن وحتى على تنفسهن للهواء.
أفادت منظمة "هنغاو" لحقوق الإنسان، أن المعتقلات في سجن أرومية المركزي نظمن احتجاجات الجمعة 3 كانون الأول/ديسمبر، لعدم استجابة مسؤولي السجن لمطالبهن وعلى القيود المفروضة عليهن وقمن بحرق عدد من الأغطية في العنبر.
من أكثر السجون رعباً في إيران
تأسس سجن أرومية المركزي والذي يعرف أيضاً باسم "دريا" عام 1969، ويعد أحد السجون الرئيسية في مقاطعة أذربيجان الغربية الذي يتم فيه تنفيذ معظم عمليات الإعدام في أذربيجان الغربية ومعظمهم من الكرد.
تبلغ الطاقة الاستيعابية لهذا السجن 700 سجين، إلا أن العدد الإجمالي للسجناء حتى وقت كتابة هذا التقرير بلغ 5000 شخص، جناح النساء المعروف باسم جناح 15 يضم أربع غرف منفصلة، كل منها تحوي 36 سريراً لنحو 40 سجينة، إلا أن أكثر من 330 سجينة يتم احتجازهن في تلك الغرف الأربع.
يحتجز في سجن أرومية السجناء السياسيين إلى جانب عدد من المجرمين الخطيرين خلافاً لمبدأ الفصل بين الجرائم كسائر السجون المركزية في البلاد، فسلطات السجون لا تلتزم بلوائح "منظمة السجون الإيرانية"، وتنتهك بشكل عام المادة 8 من هذه اللوائح فيما يتعلق بضرورة تصنيف جميع المحكوم عليهم على أساس نوع ومقدار الإدانة والسابقة الجنائية والشخصية والأخلاق والسلوك في السجون الإيرانية.
قيود جديدة 
اعتادت السجينات في سجن أرومية الحصول على إذن للذهاب ذهاباً وإياباً بين الغرف الأربع والممر في جناح 15، لكن بسبب القيود الجديدة التي فرضت عليهن، تفتح أبواب الغرف لمدة ساعتين فقط، لتبقى النساء في بيئة صغيرة مكتظة بدون مكيف هواء لمدة 22 ساعة كل يوم، كما فرض عليهن إجراء مكالمات هاتفية مرة واحدة كل أربعة أيام، بعد امتناعهن عن المشاركة في صفوف حفظ القرآن.
واحتجاجاً على تلك القيود رفضت النساء في سجن أرومية المركزي تناول طعامهن في الـ 16 و17 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لكن قوبل احتجاجهن بتعرضهن للتهديد من قبل رئيسة عنبر النساء، إلا أنهن عدن للاحتجاج قبل يومين ولكنه قوبل "بتدخل عنيف من قبل القوات الأمنية، حيث واجهن الضرب والشتم وتم إرغامهن على تقديم التزام مكتوب بعدم المشاركة في أي احتجاجات مماثلة في المستقبل".
يؤكد حقوقيون أن المنظمات الحقوقية الإيرانية والدولية تمتلك قائمة طويلة من الاتهامات ضد القضاء في إيران حول انتهاكات حقوق السجناء وخرق القانون الدولي بشأن حقوق الإنسان في السجون الإيرانية.
سجون سيئة الصيت
يعتبر سجن إيفين من أشهر السجون في إيران، افتتح عام 1971، تبلغ طاقته الاستيعابية ما بين 2000 و3000 سجين، لكنه يضم حالياً أكثر من 15000 سجين، ويضم 12 عنبراً.
سجن الشيبان في الأهواز والذي يعرف باسم سجن الأهواز المركزي، ومجمع الأهواز للتدريب المهني ومستوصف الأهواز، واحد من أكثر السجون رعباً في إيران، تم افتتاحه في كانون الأول/يناير عام 2015، يتسع لألفي سجين، لكنه يستوعب عملياً ما يصل إلى 4500 سجين، 90% من السجناء من العرب الأهوازيين، كما يعتبر مكاناً للاحتفاظ بالسجناء المنفيين.
سجن قزل حصار في كرج غرب طهران واحد من أكثر السجون اكتظاظاً بالنزلاء في إيران، حيث يقدر عدد السجناء بـ 25 ألف إلى 30 ألف سجين، هذا في حين أن الطاقة الاستيعابية الحقيقية للسجن أقل من 5000 شخص.
ويعد السجن أحد أكبر السجون في إيران، بني عام 1964 ويتكون فعلياً من سجنين، الجزء الجنوبي منه يسمى سجن غزل حصار والجزء الشمالي منه يسمى مركز كرج للتوبة "سجن كرج المركزي".
سجن تبريز المركزي يعتبر هذا السجن أيضاً أكبر سجن إيراني، كان من المفترض أن يستوعب 1800 سجين في وقت بنائه، ولكن بمرور الوقت مع انتهاك المعايير وإضافة أسرة إلى عنابر السجن زادت سعته إلى حوالي 2500 سجين، ولكن العدد الفعلي للسجناء فيه يصل إلى حوالي 7000 سجين.
سجن ديزل آباد المركزي في كرمانشاه أنشئ عام 1976، يضم قسمين منفصلين للرجال والنساء، وتبلغ طاقته الاستيعابية الفعلية حوالي 2500 سجين، لكن يحتجز فيه أكثر من 5000 سجين، ويتراوح هذا العدد حسب بعض التقارير بين 5000 و7000 سجن في فترات مختلفة، ويصل الحد الأدنى لمتوسط عدد الوافدين والمغادرين خلال العام أيضاً إلى أكثر من 20 ألف شخص، قليلة هي التقارير والأخبار المتعلقة بأوضاعه الداخلية، الأمر الذي يؤكد وجود إجراءات أمنية مشددة وقيود صارمة على السجناء والنشطاء المدنيين المسجونين.
سجن أردبيل يستخدم في الغالب كمركز اعتقال للنشطاء المدنيين الأذربيجانيين ومكان لنفي سجناء البلوش السنة من جنوب شرق إيران، يقدر عدد نزلائه بثلاثة أضعاف سعته المقررة، حيث يتسع السجن لـ 700 شخص، لكن إجمالي عدد النزلاء فيه يزيد بشكل عام عن 2000 سجين. 
سجن زاهدان المركزي يضم أكثر من 3500 سجين، وتتهم منظمات حقوق الإنسان السلطات بأنها حولت السجن إلى أحد المراكز الرئيسية لانتهاكات حقوق الإنسان في إيران، وبما أن معظم النزلاء من البلوش السنة يخضع السجن لمستوى عالٍ من الإجراءات الأمنية المشددة والرقابة الصارمة، ويوجد في هذا السجن حوالي 150 سجيناً محكوم عليهم بالإعدام، ويوصف بأنه غرفة تعذيب مخيفة.
سجن فشافوية أو طهران الكبرى افتتح عام 2015، يعد أحد أسوأ سمعة بين السجون في إيران، حيث ينقل إليه السجناء دون مراعاة مبدأ الفصل بين الجرائم بغية ممارسة الضغوط بحق السجناء السياسيين والنشطاء المدنيين بالرغم من أنه سجن للسجناء "غير السياسيين" و"العاديين" الذين لا يتلقون عادةً أي اهتمام إعلامي أو احتجاج من قبل المنظمات الحقوقية.