إيران... ناشطات يحتججن على تصاعد العنف ضد النساء

احتجت ناشطات المجتمع المدني في إيران، على تصاعد العنف ضد المرأة وفشل القضاء في ملاحقة القضائية للعنف، بعد ما أثاره مقتل فتاة في العقد الثاني من عمرها على يد والدها بذريعة "الشرف"

مركز الأخبار ـ .
أصدرت مجموعة من ناشطات المجتمع المدني خلال احتجاجهن أمام محكمة المدينة أمس الخميس 7تشرين الأول/أكتوبر، على تصاعد العنف ضد المرأة، بياناً يدين القتل الوحشي لـ "فايزة مالكينية" البالغة من العمر 22 عاماً على يد والدها بـ "ذريعة الشرف" في محافظة سنندج غرب إيران، مطالبات بإجراء تحقيق في القوانين التمييزية ضد المرأة.
وأثار مقتل فايزة مالكينية التي أضرم والدها النار في جسدها بعد أن علم بوجود علاقة بينها وبين شاب، موجة غضب عارمة في البلاد.
وأشارت الناشطات إلى أن عدد جرائم قتل النساء قد ازدادت في إيران، وفشل القضاء في حل قضاياهن، مطالبات السلطات القضائية بالتحقيق وإعادة فتح قضايا قتل النساء في السنوات السابقة وتوضيحها بكل شفافية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العنف ضدهن.
وأوضح البيان أن "العنف يقف حجر عثرة أمام النساء في المجتمعات المتخلفة، ويأخذ أبعاداً مروعة كل يوم... تعرضت النساء على مر السنين في جميع المجالات للعنف والتمييز بين الجنسين".
ونوه البيان إلى أن العنف الأسري قد ازداد في ظل غياب حماية قانونية وقضائية، بالرغم من أن بعض حالات العنف تؤدي إلى فقدان الضحية لحياتها أو إصابتها بعاهات جسدية وإعاقات.
ويطالب المجتمع المدني ونشطاء حقوق الإنسان، بإقرار مشروع قانون يحظر العنف ضد المرأة بإيران في أسرع وقت وخاصة جرائم الشرف التي تعتبر من أبشع أشكال العنف ضد النساء والفتيات.
ويخفف قانون العقوبات في إيران، من الإجراءات العقابية للآباء وأفراد الأسرة الآخرين الذين يرتكبون جرائم قتل أو إيذاء جسدي للأطفال في إطار العنف المنزلي أو "جرائم الشرف" بحسب المادة 612 من قانون العقوبات.
فبحسب القانون، يحكم على الأب الذي في حال تم إدانته في المحكمة بالسجن لمدة لا تتجاوز عشر سنوات، وهو ما حدث مع الفتاة القاصر "رومينا أشرفي" البالغة من العمر 14 عاماً، التي قتلت على يد والدها بذريعة الشرف العام الماضي، فقد حكم على والدها بالسجن 9 سنوات فقط.
وفايزة مالكينية ليست الأولى التي تقع ضحية جريمة شرف في إيران، فقد قتلت أيضاً فتاة تدعى "ريحانة عامري" البالغة من العمر 22 عاماً، على يد والدها الذي ضربها بقضيب حديدي، ومقتل "فاطمة فرحي" من قبل زوجها، كما تعرضت فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً في كرمنشاه، للطعن حتى الموت على يد والدها بسبب عودتها إلى المنزل في وقت متأخر.
ولا توجد إحصائيات حول مدى انتشار "جرائم الشرف" في إيران، لكن نشطاء حقوق الإنسان أكدوا أن العديد من النساء والفتيات يقعن ضحايا العنف وجرائم القتل إلا أنه يبقى قيد الكتمان.