ليلى محمد 

قامشلو ـ .

في الخامس من تشرين الأول/أكتوبر الماضي اعتصم أهالي إقليم الجزيرة في شمال وشرق سوريا بالقرب من معبر سيمالكا الحدودي مطالبين بتسليم جثامين شهداء الكريلا الذين استشهدوا على يد قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني، ودخلت فعالية الاعتصام يومها الـ 84 بمشاركة الأهالي من مختلف مناطق إقليم الجزيرة.  

 

 

وخلال الاعتصام قالت عضو رئاسة اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة حسينة أحمد "جئنا إلى هنا لنطالب حكومة إقليم كردستان والشعب الكردي المتواجد هناك بتسليم جثامين الشهداء إلى ذويهم. إن ما تقوم به حكومة إقليم كردستان من أفعال تصب في أجندة الدولة التركية وليست من مصلحة الشعب الكردي فهي إنما تزرع الفتنة بين الشعب، وإننا كشعب كردي لا نريد أن نفتح الطريق أمام أعدائنا ليخلقوا الفتنة والعداوة بيننا". 

وتابعت "من أهداف الدولة التركية واتباعها التفرقة بيننا ككرد، وعند النظر إلى الواقع نرى بأن العدو قام بتحقيق الانتهاكات التي كان يسعى إليها لأنه عندما يقوم شعب كردي أو حزب أو حكومة كردية كحكومة إقليم كردستان التي من المفترض أن تكون سنداً للإدارة الذاتية والشعب الكردي في شمال وشرق سوريا، بالتعامل مع الدولة التركية فبالتأكيد سيصب هذا في مصلحة العدو". 

وأضافت "نحن لا نسعى إلى فضح حكومة إقليم كردستان أو تشويه صورتها، إنما نطالبها فقط بتسليم جثامين ابنائنا الشهداء ليواروا الثرى في مناطقهم، وعلى حكومة الإقليم أن توضح موقفها أمام الشعب الكردي وتبين فيما إذا كانت الجثامين محتجزة لديها أم لدى جهة أخرى، لأن الشعب الكردي يرى ويحلل دائماً ما يحصل بين الكرد، وخاصة بعد الحادثة التي وقعت عند المعبر التي أدت لوقوع شجار بين قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني وحركة الشبيبة الثورية، التي اعتبرها غالبية الشعب الكردي شيء معيب". 

واختتمت حديثها مطالبة حكومة إقليم كردستان بتسليم الجثامين لأن هذه الأفعال والانتهاكات لا تليق بالشعب الكردي وثوراته وشهدائه كما تقول "نأمل أن تغير حكومة إقليم كردستان أسلوبها وأن تقوم بتوضيح ما إن كانت الجثامين لديها أم لا".

 

 

فيما قالت العضو في مجلس ناحية قرماني التابعة لمدينة الدرباسية عائشة عوض "أتينا إلى هنا لنكمل اعتصام الأهالي أمام معبر سيمالكا من أجل المطالبة بتسليم رفات شهداء الكريلا المحتجزة لدى حكومة إقليم كردستان وسنواصل هذا الاعتصام حتى يتم تسليم جثامين الشهداء لعوائلهم".

وفيما يتعلق بانضمام الشعب لهذا الاعتصام قالت "منذ افتتاح الخيمة حتى يومنا هذا، تأتي كل يوم مجموعة من الرجال والنساء من منطقة معينة في إقليم الجزيرة، وذلك لتقديم الدعم ورفع المعنويات للمعتصمين وعوائل الشهداء"، معتبرةً ما تقوم به حكومة إقليم كردستان ضد كافة مصالح الشعب الكردي.