نساء سري كانيه: الهجمات استمرار لنهج الاحتلال والتهميش
أكدت نازحات سري كانيه في مخيم واشوكاني رفضهن للهجمات على حيي الشيخ مقصود والأشرفية، معتبرات أنها امتداد لسياسات الاحتلال والتغيير الديمغرافي، وطالبن بالحوار السياسي وتطبيق اتفاق 10 آذار كسبيل وحيد لبناء سوريا ديمقراطية وضمان حق العودة والكرامة للاجئين.

رونيدا حاجي
الحسكة ـ بالتزامن مع الذكرى السادسة لاحتلال مدينتي رأس العين/سري كانيه وتل أبيض/كري سبي من قبل تركيا ومرتزقتها، شنّت الحكومة السورية المؤقتة بقيادة جهاديي هيئة تحرير الشام، هجوماً عنيفاً ليلة السادس من تشرين الأول/أكتوبر الجاري على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة.
أثارت محاولة توغل جهاديي هيئة تحرير الشام حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب باستخدام الدبابات والمدرعات حالة من التوتر والقلق بين السكان المدنيين.
ومن جهتها، عبّرت اللاجئات من سري كانيه في مخيم واشوكاني عن موقفهن الرافض لهذه الهجمات، مؤكدات تمسكهن بحق العودة ورفضهن للسياسات العدوانية التي تستهدف المدنيين والمناطق الآمنة.
"الهجمات امتداد لسيناريو الاحتلال والتغيير الديمغرافي"
أكدت كُلستان حاجو أن الهجمات الأخيرة على حيي الشيخ مقصود في حلب، التي نفذها جهاديي هيئة تحرير الشام، ليست سوى إعادة إنتاج لسيناريو الاحتلال والانتهاكات التي شهدتها مدينة سري كانيه "ما يجري اليوم في الشيخ مقصود هو استمرار لنهج الاحتلال والتهميش الذي ترسخ في سري كانيه".
وأضافت "كنا نأمل أن يؤدي سقوط النظام السوري السابق إلى حل جذري لأزمة الشعب السوري، لكن الهجمات والانتهاكات ما زالت مستمرة، لقد أمضينا ست سنوات من المعاناة في المخيمات، ويجب أخذ معاناة اللاجئين بعين الاعتبار".
وتساءلت "لماذا يُستهدف الشيخ مقصود؟ ولماذا تُمارس الانتهاكات بحق سكانه؟ هذه الهجمات ليست عشوائية، بل جزء من مؤامرة تهدف إلى احتلال المنطقة وتغيير تركيبتها السكانية بشكل ممنهج".
"الحوار هو السبيل الوحيد لبناء سوريا ديمقراطية"
من جانبها، دعت آسيا نواف الحكومة السورية المؤقتة إلى الالتزام ببنود اتفاق 10 آذار، والدخول في مسار الحوار بدلاً من استهداف المدنيين، مؤكدةً أن الهجمات على حيي الشيخ مقصود والأشرفية مرفوضة تماماً "نرفض هذه الاعتداءات، ونقف إلى جانب شعبنا في الحيين"، مؤكدةً "وجودنا في المخيم يعكس إصرارنا على العودة إلى ديارنا، وقد اخترنا الصمود لنعيش بحرية وكرامة".
وأضافت "هجمات الحكومة السورية المؤقتة تكشف رفضها للحلول السياسية، ونحن نطالب بحل عبر الحوار، وإذا استمرت في التصعيد، فإن من واجبنا دعم شعبنا بكل السبل الممكنة".
وفي ختام حديثها، شددت على أن بناء سوريا ديمقراطية لا يمكن أن يتحقق دون الحوار وتطبيق بنود اتفاق 10 آذار، مؤكدةً أن غياب هذه الأسس سيُبقي الأزمة السورية بلا حل.