الجزائر ـ أعلنت مؤسسة إدراك للتنمية والمساواة، أمس السبت 2 تشرين الثاني/نوفمبر، عن إطلاق جائزة "مي جمال" للبحث النسوي، تكريماً لذكرى الناشطة النسوية المصرية مي جمال، التي فقدت حياتها في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر عام 2023 جراء القصف الإسرائيلي على حي "الشيخ رضوان" في غزة، وفتح باب استقبال الترشيحات لدورة 2024.

تهدف جائزة "مي جمال" إلى دعم الناشطات النسويات الشابات المهتمات بالبحث والكتابة من منظور نسوي على تطوير مهاراتهن البحثية، سعياً للحفاظ على إنتاج معرفي نسوي يمتد عبر الأجيال ويوثق لقضايا وأصوات النساء.

تستقبل الجائزة للبحث النسوي أعمال النساء المهتمات بالكتابة البحثية، ممن هن في بداية أو منتصف مسيرتهن المهنية، ممن يستطعن تقديم أعمالاً تساهم في تعزيز الأبحاث النسوية بتقاطعاتها المختلفة.

يذكر أن مي جمال ناشطة وباحثة نسوية مصرية، كرست حياتها للدفاع عن حقوق النساء ومناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، ورحلت مع زوجها وعائلته، في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر 2023 إثر قصف إسرائيلي على حي "الشيخ رضوان" بمدينة غزة، مخلفة وراءها إرثاً كبيراً من العمل الدؤوب والنضال النسوي الذي ألهم الكثيرين.

وُلدت مي جمال عام 1988 وتخرجت من كلية الحقوق بجامعة عين شمس، ثم أكملت دراستها العليا في القانون الدولي بجامعة القاهرة وحصلت على دبلوم في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

وكانت إحدى مؤسسات "إدراك للتنمية والمساواة"، وعملت كمديرة للمحتوى الرقمي ولعبت دوراً محورياً في تأسيس مرصد جرائم العنف القائم على النوع الاجتماعي، ثم تولت مدير وحدة الدعم والمناصرة بالمؤسسة. تنوع نشاط مي جمال وخبراتها حيث عملت أيضاً كباحثة في مركز تدوين لدراسات النوع الاجتماعي، كما تعاونت كباحثة ومؤدية صوتية مع عدد من منظمات المجتمع المدني والشبكات المحلية والإقليمية المختلفة مثل الشبكة العربية للمجتمع المدني النسوي ومنتدى الجنسانية.

لطالما كان تعزيز وتطوير البحث النسوي ودعم الباحثات الشابات حلم لمي لم يسعها الوقت لتحقيقه. لذلك، تأتي تلك الجائزة امتناناً لمي وتكريماً لنضالاتها واعترافاً بإسهاماتها في مناصرة حقوق النساء.