اتحاد الإعلام الحر وإعلام المرأة يدينان استهداف الصحفيين ويدعو إلى الاستمرار على خطاهم
أدان اتحاد الإعلام الحر واتحاد إعلام المرأة هجمات الاحتلال التركي على الصحفيين، ودعا المؤسسات الصحفية ومؤسسات حقوق الإنسان إلى إعلاء صوتها وأنهاء الهجمات التي تطال الصحفيين.
مركز الأخبار ـ تعرضت كل من الصحفية جيهان بلكين وناظم دشتان لهجوم يوم أمس الخميس 19كانون الأول/ديسمبر، عندما كانا يؤديان عملهما الصحفي، على الطريق الواصل بين سد تشرين وبلدة صرين، ما أدى لمقتلهما وإصابة سائق المركبة.
تنديداً بجرائم الاحتلال التركي بحق الصحفيين بعد مقتل الصحفية جيهان بلكين وزميلها الصحفي ناظم دشتان، أصدر اتحاد الإعلام الحر واتحاد إعلام المرأة اليوم الجمعة 20 كانون الأول/ديسمبر، بياناً جاء فيه "هاجم الاحتلال التركي في الثامن من كانون الأول الجاري مناطق مختلفة من إقليم شمال وشرق سوريا، في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بنقاشات بناء نظام جديد في سوريا يمثل جميع المكونات، وعملت مؤسسة الإعلام الحر على إظهار هذه الحقائق".
ولفت البيان إلى أن "رفاقنا الصحفيون، ومن دون أي تردد، قاموا بواجبهم الأخلاقي والتاريخي على جبهات الحرب كافة، عبر الكشف عن هجمات الاحتلال التركي للعالم والرأي العام"، مؤكداً أن الاحتلال التركي يستهدف عبر هجماته كل قيم المجتمع، ومن ضمنها وسائل الإعلام.
وأوضح البيان أنه على الرغم من جميع الاتفاقات الدولية، تم منح الحق للصحفيين لمتابعة الحروب والاشتباكات، ومنع استهدافهم، لكن الدولة التركية تشن حرباً وحشية حتى ضد الصحافة والإعلام الحر "كواجهة فعّالة للنضال، دفعت الصحافة الحرة أثماناً باهظة في بحثها عن الحقيقة وكشف الحقائق".
وأشار البيان إلى أنه "نتيجة لهجوم وحشي غادر شنه الاحتلال التركي استشهد اثنان من رفاقنا الصحفيين هما الصحفي ناظم دشتان، ومراسلة وكالة أنباء هاوار جيهان بلكين، اللذان تابعا الهجمات التي يتعرض لها سد تشرين وجسر قرقوزاق منذ الأيام الأولى للمقاومة".
وأضاف البيان أنه في التاسع عشر من كانون الأول الجاري وأثناء أداء كل من جيهان بلكين وناظم دشتان لمهامهما الصحفية والإعلامية، على الطريق الواصل بين سد تشرين وبلدة صرين، تعرضت مركبتهما لقصف طائرة مسيّرة تركية، ما أدى إلى استشهادهما فيما أصيب سائق المركبة بجروح.
ونوه البيان إلى أن جيهان بلكين تمارس العمل الصحفي في روج آفا، منذ عام 2017 "وُلدت جيهان بلكين وترعرعت في كنف عائلة وطنية، واتخذت من نفسها صحفية شجاعةً، تشغل مكاناً في الصفوف الأمامية للإعلام الحر، بهدف نقل مقاومة وثورة روج آفا إلى الرأي العام، وأضحت بقلمها وكاميرتها لغة ثورة الشعوب وثورة المرأة بشكل دائم، عملت جيهان لمدة 8 سنوات متواصلة في وكالة أنباء هاوار كمراسلة، حيث ملأت تلك السنوات بالنضال الإعلامي والصحفي".
وأوضح البيان أنه في المراحل التي تعرضت فيها روج آفا لهجمات الاحتلال التركي كانت جيهان بلكين تتجه نحو الأماكن الأكثر تقدّماً لنقل الوقائع والحقائق بأفضل طريقة، وفي مراحل بناء نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية، وكامرأة باحثة عن الحقيقة، عملت على نقل ثورة المرأة إلى الرأي العام، عبر إعداد الأخبار والملفات وإجراء اللقاءات.
وأكد البيان أنه في الرحلة المتواصلة للصحافة الحرة، واتّباع ميراث غوربتلي أرسوز، وكلستان تارا، وسيد آفران، ودليشان إيبش، والمئات من الشهداء، نقلت جيهان بلكين ثورة روج آفا إلى الرأي العام في كردستان والعالم أجمع بشغف كبير، حيث كانت شخصية مثالية بقدر مهاراتها الصحفية وروحها المرحة التي تتمتع بها.
والصحفي ناظم دشتان، ينحدر من ناحية غهادين التابعة لمدينة آكري في شمال كردستان، ونشأ في كنف عائلة وطنية، وأصبح باحثاً عن الحقيقة في جبهة الإعلام ومناضلاً في سبيل الحرية منذ سن الشباب، متسلحاً بالمعرفة الوطنية، دخل إلى روج آفا عام 2014 مع أولى هجمات التي شنتها داعش على المنطقة.
وأوضح البيان أن ناظم دشتان بدأ بالعمل من عفرين، ثم تابع مقاومة كوباني التاريخية ونقلها للعالم، وواصل بعدها نشاطه الإعلامي في ناحية سلوبي التابعة لمدينة شرنخ في إطار متابعة مقاومة الإدارة الذاتية في شمال كردستان، مشيراً إلى أن الدولة التركية بدأت تحقيقاً بخصوص عمله الصحفي، وعلى الرغم من تعرّضه للضغوط فإنه لم يتخلَّ عن عمله الصحفي، وعاد مرة أخرى إلى روج آفا عام 2016.
وأشار البيان إلى أن ناظم دشتان تابع نشاطه الصحفي والإعلامي بشكل متكامل في عفرين وكوباني والرقة وكري سبي وشنكال وإقليم كردستان، ومؤخراً في مقاومة سد تشرين ضد هجمات الاحتلال التركي، مضيفاً أن ناظم دشتان وجد مكاناً في طليعة الصحافة الحرة بشخصيته المتواضعة والمجتهدة، وكان يجد نفسه في كل مكان يشهد صراعاً صعباً ومعه كاميرته وقلمه، حتى أصبح صاحب لغة الحقيقة بقلمه وكاميرته، وعمل كصحفي شجاع في العديد من مؤسسات الإعلام الحر في رحلة الصحافة الصعبة وطويلة الأمد.
وأدان البيان الهجوم الوحشي على الصحفيين جيهان بلكين وناظم دشتان "بوصفنا أتباعاً للحقيقة سنسير على طريقهما بكل إصرار، لن نترك أقلامهما وكاميراتهما".
وناشد البيان جميع الصحفيين والصحفيات ليكونوا من رواد الحقيقة وأتباع الإعلام الحر "ندعو جميع المؤسسات والتنظيمات الصحفية، وكذلك مؤسسات حقوق الإنسان الدولية إلى إعلاء صوتها في وجه هذه الوحشية، نحن في الصحافة والإعلام الحر، نتعهد ونقطع وعداً بتوسيع نضال رفاقنا ناظم دشتان وجيهان بلكين وجميع شهداء الإعلام".