إسرائيل توقف العدوان على غزة والفلسطينيين يردون باحتفالات واسعة

استقبل الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة إعلان وقف العدوان على غزة باحتفالات صاخبة، انطلقت في تمام الساعة الثانية فجراً لتجول كافة المدن والقرى الفلسطينية.

رفيف اسليم
غزة ـ
وأشعل المحتفلين الألعاب النارية، مهللين بتكبيرات العيد التي حرمت غزة منها، كما قاموا برفع العلم الفلسطيني، والتجمع بالساحات العامة. 
وكانت "إسرائيل" قد أعلنت عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما لم تبدي "المقاومة الفلسطينية" أي اعتراض على الإعلان الذي دخل حيز التنفيذ في تمام الساعة الثانية من فجر اليوم الجمعة 21أيار/مايو، بعد (11) يوماً من التصعيد الإسرائيلي على القطاع، والذي خلّف عشرات الضحايا ومئات الجرحى لدى الفلسطينيين. 
فيما أفادت مصادر محلية أن الهدنة الحالية مؤقتة، وستسمر لمدة ثلاثة أيام إلى أن يتم الاتفاق بين "إسرائيل" و "المقاومة الفلسطينية" على شروط التهدئة التي قد تستمر فيما بعد لسنوات، أو ستكسر للعودة إلى سيناريو الحرب على القطاع من جديد. 
ويذكر أن مقترح وقف إطلاق النار قد جاء بوساطة مصرية لتستقبله كلاً من "إسرائيل" و "المقاومة" في الوقت الحالي بالموافقة، وبدون أية شروط "الهدوء مقابل الهدوء"، حسبما أفادت القاهرة في بيان كانت قد أصدرته قبل الإعلان عن المقترح بساعات قليلة.
وأشار البيان إلى أن هذا الاتفاق قد جاء برعاية أمريكية، حيث كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد اتصل بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لأول مرة منذ تولي بايدن الرئاسة في كانون الثاني/يناير الماضي، لمناقشة الخطوات الأخيرة كي يتم وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ومن الجدير ذكره أن إسرائيل كانت تقصف قطاع غزة منذ (11) يوماً مستخدمة المدفعية والطائرات، وقد أدت تلك الاستهدافان إلى سقوط المئات من الضحايا (أكثر من (230) فلسطينياً، بينهم (65) طفلاً و(36) امرأة، و (1710) جريح، بالإضافة إلى دمار هائل بالمباني السكنية والمؤسسات والبنية التحتية).
كما أُجبر أكثر من 50 ألف شخص في قطاع غزة على ترك منازلهم، والبحث عن مأوى في مدارس الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)، والمساجد وأماكن أخرى، تفتقد للمقومات الأساسية للحياة كالماء أو الغذاء أو الكهرباء أو النظافة أو الخدمات الصحية.
فيما كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد صرح، خلال الاجتماع الذي أقيم بمقر المنظمة في نيويورك، وبمشاركة عدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء قبل ساعات من وقف إطلاق النار، أن الوضع في قطاع غزة جحيم على الأرض يعايشه الأطفال بالأخص، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار بغزة.   
وأضاف أنطونيو غوتيريش أنه حتى الحروب لها قواعد، إذ يجب حماية المدنيين من الهجمات العشوائية، معتبراً أن الهجمات ضد المدنيين والممتلكات المدنية، وحتى الأهداف العسكرية التي تتسبب في خسائر غير متناسبة بأرواح المدنيين وإصابتهم هي انتهاكات صريحة لقوانين الحرب.