مركز الأخبار ـ .

استبعدت النساء الحوامل من برامج تطعيم لقاحات كورونا في جميع أنحاء العالم بعد أن بدأت بعض الدول بتطبيقه؛ لأن اللقاحات لم يتم اختبارها سريرياً عليهنَّ أثناء التجارب الأولية، وكان احتمال أن يؤثر اللقاح سلباً على حياتهنَّ أو حياة أطفالهنَّ وارداً. 

وفي 20 كانون الثاني/يناير دعمت إسرائيل النساء الحوامل بحيث أدرجتهنَّ ضمن قائمة أصحاب الأولويات لتلقي اللقاح، بعد أبحاث أكدت أن لا خطر يهدد حياتهنَّ أو حياة أجنتهنَّ.

وبحسب دراسة أمريكية حول تأثير فيروس كورونا على الحوامل فإن النساء الحوامل يشكلنَّ ما نسبته 9 بالمئة من مصابي كورونا، ويعانين من أعراض أكثر حدة مقارنة بالنساء غير الحوامل، ويحتجنَّ للرعاية المركزة 1.5 مرة عن غير الحوامل، كما أنهنَّ يحتجنَّ إلى التنفس الاصطناعي بمعدل أعلى بـ 1.7 مرة. 

وأكدت مصادر في وزارة الصحة الإسرائيلية أن النساء الحوامل في إسرائيل عانين بشكل كبير من تداعيات فيروس كورونا، كما قالت وسائل إعلام إسرائيلية أن امرأة واحدة على الأقل وضعت على جهاز التنفس الاصطناعي وانجبت بعملية قيصرية. 

وكانت إسرائيل قد أطلقت حملة تطعيم في 19 كانون الأول/ديسمبر 2020، ضمت كبار السن وبعض العاملين في الطوارئ، وممن يعانون أمراضاً تهدد حياتهم إذا ما أصيبوا بكورونا. 

واستخدم لقاح فايزر الذي يعد أول لقاح تصرح به الولايات المتحدة الأمريكية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا في العديد من الدول ومنها إسرائيل، وقالت الهيئة الأوروبية لتنظيم الدواء والتي أجازت استخدام لقاح فايزر في أواخر العام 2020 أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار النساء الحوامل وذلك على أساس وضع كل حالة على حِدةٍ.

ولكن العديد ممن تلقوا اللقاح أصيبوا بالوباء، ويعزوا مسؤولون في وزارة الصحة الإسرائيلية ذلك لكون الجسم يحتاج لوقت أكبر قد يصل إلى شهر تقريباً من أجل خلق مناعة ضد الفيروس. 

وتأتي اسرائيل في مقدمة الدول التي دشنت حملة التلقيح، وحصلت على كميات كبيرة من شركة فايزر، وتلقى اللقاح عدد كبير من المواطنين الإسرائيليين وصل إلى ربع عدد السكان تقريباً.