ارتفاع أعداد اللاجئين السودانيين في ليبيا إلى أكثر من 100ألف

أظهرت بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن ارتفاع أعداد اللاجئين السودانيين الذي وصلوا ليبيا، وناشطون يدعون إلى اتخاذ إجراءات عاجلة.

مركز الأخبار ـ منذ اندلاع الحرب نزح أكثر من 10 مليون سوداني من منازلهم 2.2 مليون شخص فروا إلى الدول المجاورة، فيما نزح نحو 7.8 مليون داخلياً، فيما سلط تجمع شباب سنار الضوء على معاناة عدد من مدن وقرى سنار.

كشفت بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس الاثنين 14 تشرين الأول/أكتوبر، عن ارتفاع أعداد اللاجئين السودانيين الذين وصلوا إلى ليبيا منذ بدء الحرب في السودان منذ أكثر من عام إلى 100 ألف و200 لاجئ على الأقل بينهم 48 ألف و751 لاجئاً مسجلاً لدى المفوضية، تتركز الأغلبية منهم في مدينة الكفرة بالجنوب.

وأشارت المفوضية إلى أن 65 ألف لاجئ سوداني وصلوا مدينة الكفرة جنوب البلاد، مع وصول ما لا يقل عن 300 ـ 400 لاجئ سوداني يومياً إلى المدينة، وهو ما يضع المزيد من الأعباء على الخدمات الأساسية بالمدينة ويفاقم من الأزمة الإنسانية فيها.

وأوضحت المفوضية أن اللاجئين الذين يصلون ليبيا يواجهون صعوبات كبيرة نتيجة دخولهم بشكل غير نظامي إلى البلاد، مضيفةً أن 95 % من اللاجئين السودانيين المسجلين لدى المفوضية دخلوا عبر نقاط حدودية غير رسمية لهذا من الصعب تسجيل الأعداد الدقيقة التي دخلت البلاد، مضيفةً أن هناك تزايد في الاحتياجات الإنسانية بسبب استمرار وصول اللاجئين السودانيين لا سيما في مجالات الصحة والمياه والصرف الصحي والمساعدات المالية والغذاء والمأوى.

وقالت المفوضية أن الظروف الصحية التي يعاني منها اللاجئين السودانيون في ليبيا تتطلب مساعدة فورية بما في ذلك الدعم الغذائي، كما أن البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في المدن تتعرض لخطر انتشار الأمراض المعدية والأوبئة بسبب الضغط الشديد عليها.

وشددت على الحاجة إلى دعم فوري "هناك حاجة إلى دعم المجتمعات المحلية في جميع أنحاء ليبيا، مع انتقال اللاجئين السودانيين إلى المدن الساحلية، كما أن هناك حاجة إلى مساعدة حماية مصممة خصوصاً للأسر التي تعيلها النساء".

من جانبه دعا تجمع شباب سنار في بيان له السلطات الحكومية والمنظمات الإنسانية إلى اتخاذ التدابير للتعامل مع الأوضاع الإنسانية المتدهور في منطقة ديم المشايخة وعدد من المدن والقرى في سنار، نظراً لتصاعد الأزمة الإنسانية التي تعاني منها السودان منذ اندلاع الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.

حيث قال الناشطون أن سكان المنطقة يواجهون ظروفاً إنسانية صعبة، حيث انتشرت الأمراض مثل الملاريا والكوليرا بشكل مقلق أسفر ذلك عن ارتفاع ملحوظ في أعداد الضحايا، مسلطين الضوء على ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص الأدوية والعلاجات الضرورية الأمر الذي يزيد من معاناة المدنيين.