انطلاق فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر العالمي الثالث للنساء القاعديات بورشات عمل

تستمر أعمال المؤتمر العالمي الثالث للنساء القاعديات التي تستضيفه تونس في يومه الثاني.

نزيهة بوسعيدي ـ زهور المشرقي

تونس ـ انطلقت فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر العالمي الثالث للنساء القاعديات بالمركز الثقافي محمود المسعودي بالعاصمة تونس، وستتضمن مجموعة من الورشات ومعرض لمنتوجات بعض البلدان خاصة الأفريقية إضافة إلى عرض بعض اللوحات التشكيلية.

ستركز الورشات المتنوعة على تشخيص واقع النساء في المنطقة، وتأثير الحروب عليهن، كما ستسلط الضوء على التيارات النسوية وأهمية تنظيم يوم المرأة العالمي الذي يصادف الـ الثامن من آذار/مارس من كل عام على مستوى عالمي.

كما ستشدد على أهمية توحيد الجهود النسائية لمجابهة الأزمة البيئية، وستلقي الضوء على تأثيرات الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية على النساء في الكاميرون وعدة دول أفريقية.

وستكون الورشات على الشكل التالي: ورشة حول الحياة ضمن النظام الأمومي والمجتمعات الطبيعية، وورشة حول العاملات والفلاحات في تونس وورشة حول الشابات والفتيات في العالم وأخرى حول المرأة العاملة واتحاد العمل في المستوى العالمي.

كما ستكون هناك ورشة حول الحرب ومدى تأثيرها على النساء واستخدامها كسلاح للحرب، وورشة حول توحيد الجهود النسائيّة لمجابهة الأزمة البيئية، بالإضافة إلى ورشة حول الرعاية الصحية والوقاية من مرض الإيدز وورشة حول الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في الكاميرون، إلى جانب ورشة حول منظور جديد لتحرير المرأة الاشتراكية أو النسوية الانتهازية وورشة حول ثلاثية تحرر المرأة: الحرية، التنظيم، الاستقلالية.

بالإضافة إلى ورشة حول الوضعية العالمية للمساواة بين المرأة والرجل. وورشة حول المهاجرات، وورشة تحت عنوان "لا للحروب الامبريالية، نعم للحرية".

 

"واقع المهاجرات مأساوي"

في الورشة التي تناولت واقع المهاجرات من تونس وأفريقيا جنوب الصحراء وتركيا وسوريا، شاركت مجموعة من النساء، من فرنسا وأفريقيا وتركيا، وناقشن أزمة المهاجرات في العالم والأسباب التي تدفعهن لاتخاذ مثل هذه القرارات الصعبة، وركزت المشاركات على أن العولمة أول الأسباب التي تدفعهن لرمي أنفسهن في البحر هرباً من الواقع المأساوي.

وأكدت المشاركات أن واقع النساء بات صعباً للغاية في كل بقاع العالم ويتطلب وقفة نسوية دولية لمعالجة أسباب تأزم واقع النساء.

وشددن على أهمية وضع خطط دولية لمعالجة ملف هجرة النساء غير النظامية والبحث في الأسباب التي تدفعهن لمواجهة كل المخاطر بحثاً عن حياة أفضل. وأجمعن على أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة هي من أبرز الأسباب.

وتطرقت المشاركات خلال الورشة إلى وضع السوريات المهاجرات في ظل الحرب، واشتركن في فكرة أن المشكلة الأولى تتمثل في سياسة الحكومات الخاطئة والتي أضرت بواقع النساء وأثرت على وضعهن.

ودعت المشاركات إلى وضع خطة واضحة تنتصر للمهاجرات المقهورات وتقطع الصلة مع الماضي الأليم، الذي همش النساء واعتبرهن أداة للإنجاب والجنس لا غير ذلك.

واقترحن تشكيل لجنة مصغرة بينهن لفهم واقع المهاجرات من تونس وأفريقيا جنوب الصحراء وتركيا وسوريا.

وقالت الناشطة النسوية التونسية منانة زيتوني لوكالتنا أن المؤتمر فرصة لفهم واقع النساء ومعاناتهن في كل بقاع العالم، مشيرة إلى أنه من المهم تفسير أسباب الإشكاليات لحلها.

ولفتت إلى أن واقع النساء في جميع أنحاء العالم متشابه في نفس المعاناة والاضطهاد، مشددة على أهمية تبادل التجارب بين مختلف نساء العالم.