"أنتِ منيحة" حملة أممية تسلط الضوء على معاناة اللاجئات السوريات في تركيا
أطلقت مبادرة فيرفايد التابعة للأمم المتحدة حملة بعنوان "أنتِ منيحة"، لتسليط الضوء على معاناة اللاجئات السوريات في تركيا والآثار السلبية لفيروس كورونا على حياتهن
![](https://test.jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2021/11/20220306-10-11-20218-jpg546684-image.jpg)
مركز الأخبار ـ .
مع اجتياح فيروس كورونا العالم وتركه الكثير من النساء في عزلة ووحدة خاصة اللاجئات في مخيمات اللجوء، انطلقت حملة أممية بعنوان "أنتِ منيحة" في أيلول/سبتمبر الماضي، من قبل مبادرة فيريفايد التابعة للأمم المتحدة للدعم والاحتفاء بالتعاون بين العلماء في جميع أنحاء العالم لمساعدته على إنهاء وباء كورونا باللقاحات الآمنة والفعالة.
والحملة عبارة عن برنامج إذاعي منوع تتضمن فقراته مقاطع دراما إذاعية، كما أنه يعرض قصص النساء على شكل مذكرات صوتية، بالإضافة إلى حوارات تُدار مع متخصصين بالطب والإرشاد النفسي، واستهدفت الحملة اللاجئات السوريات في مدينة غازي عنتاب التركية التي تعتبر أحد أكبر تجمع للاجئين في العالم.
وأكد المدير التنفيذي للحملة مصطفى الدباس إن اللاجئات السوريات في غازي عينتاب عانين من صراعات وصدامات خلال آخر عشر سنوات، مشيراً أن جائحة كورونا فاقمت العديد من هذه الجوانب، وأوضح أن بعض النساء ممن يعشن في هذه المدينة فقدن أفراداً من أسرهن بسبب الحرب، ومنهن معزولات تماماً عن العالم لعدم قدرتهن على استخدام التكنولوجيا أو الوصول إلى المعلومات على حد تعبيره.
وقال "الهدف من الحملة هو خلق بيئة آمنة للنساء لكي يتمكن من الحديث عن الصحة النفسية، بالإضافة إلى توفير الاستشارة عن طريق الاخصائي، عبر الراديو يمكننا الوصول إلى قطاع كبير من الناس".
وقد استضاف البرنامج في حلقته الأولى الباحثة والأكاديمية في علم النفس الاجتماعي دعوة الأحدب التي قالت إنه "رغم رفع الحجر وعودة الناس إلى ممارسة حياتهم الطبيعية، إلا أنهم عادوا محملين بآثار العزلة، التي تتمثل بزيادة التوتر والانفعال واستثقال الأمور الروتينية، ضعف التركيز والتواصل مع الآخرين، واضطرابات في النوم والأكل وزيادة الالتهابات في الجسم نسبة لانخفاض المناعة".
وتم إجراء استبيان من خلال طرح السؤال "هل شعرتِ بالحاجة إلى العزلة أثناء الجائحة؟ وقد أجابت نحو 50% ممن شملهن الاستطلاع بـ نعم، فيما أجابت نحو 41% بـ لا".
بالإضافة لما قدمته الحملة للاجئات السوريات على الصعيد النفسي، عملت أيضاً على نشر الوعي ودحض المعلومات المضللة بشأن الجائحة واللقاحات.
وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قد نشرت تقريراً جديداً في تموز/يوليو الماضي بعنوان "فيروس كورونا يعمق المخاطر التي يتعرض لها الأطفال والنساء المهجرون"، أكدت فيه أن تدهور الظروف الاجتماعية والاقتصادية وحالات الإقفال وإغلاق المدارس قد هددت سلامة ومستقبل النساء والأطفال المهجرين، ودقت المفوضية ناقوس الخطر بشأن العواقب الكارثية المحتملة لفيروس كورونا على النساء والفتيات اللاجئات.