مركز الأخبار ـ أقيمت المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة أمس الجمعة 5 تموز/يوليو الساعة الثامنة صباحاً، وتم تمديد الموعد النهائي للتصويت ثلاث مرات ليصبح المجموع 6 ساعات. 

على الرغم من الدعاية والإحصائيات والتصويت القسري، انتهت الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة في إيران بمشاركة منخفضة للغاية من قبل الشعب، وعلى الرغم من المطالبة بنسبة 49.8% من مشاركة الشعب لزيادة عدد المشاركين، إلا أن وكالات الأنباء التابعة للأمن أعلنت نتائج فرز الأصوات مبكراً وإعلان مسعود بزشكيان رئيساً مستقبلياً لإيران.

وبحسب الإحصاءات الرسمية التي قدمها مقر الانتخابات الإيرانية، فإن إجمالي عدد الأصوات التي تم الحصول عليها هو 30 مليوناً و530 ألفاً و157، وبناء عليها يبلغ عدد الأصوات لمسعود بزشكيان 16 مليوناً و384 ألفاً و403، وعدد الأصوات لسعيد جليلي 13 مليون و538 ألف و179.

وسجلت مدن جنوب خراسان ويزد وقم أعلى نسبة مشاركة، في حين سجلت سيستان وبلوشستان وخوزستان وكلستان وشرق كردستان أدنى نسبة مشاركة في الانتخابات الرئاسية، وبلغت المشاركة في طهران 23% فقط.

إن التحقق من نسبة مشاركة الناخبين وكذلك الإحصائيات التي قدمتها حكومة إيران بسبب غياب المراقبين الدوليين المستقلين في الانتخابات والرقابة على الصحافة أثارت دائماً جدلاً في إيران، وكانت الصور ومقاطع الفيديو المنشورة من مدن إيرانية مختلفة تشير إلى انخفاض مشاركة المواطنين.

كما تم انتخاب مسعود بزشكيان رئيساً في انتخابات منظمة أخرى، وعلى الرغم من الوعود الانتخابية بالتعامل مع مشاكل وقضايا المرأة، وحرية الوصول إلى الإنترنت، وحقوق المجموعات العرقية والحريات السياسية والاجتماعية، فإنه لن يتمكن من الوفاء بها مثل غيره من رؤساء إيران، فإن السياسة الكلية للبلاد يحددها علي خامنئي والحرس الثوري، ولن يتمكن الرؤساء من لعب دور حاسم في تغيير أو إصلاح السياسات الأساسية للبلاد.