انعقاد المؤتمر الثاني لمجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل بمدينة الحسكة

أكدت المشاركات في الكونفرانس الثاني لمجلس المرأة بحزب سوريا المستقبل على أهمية إشراك المرأة في الساحة السياسية، ولعب دورها في حل الأزمة السورية وتمكينها من تقلد مراكز صنع القرار.

الحسكة ـ تعمل عضوات مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل على إيجاد استراتيجية نسوية وطنية لحل الأزمة السورية وإشراك النساء في مواقع صنع القرار.

عقد مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل كونفرانسه الثاني، اليوم السبت 7 أيلول/سبتمبر، في مدينة الحسكة بإقليم شمال وشرق سوريا تحت شعار "نضالنا ضمان ثورة المرأة وبناء سوريا ديمقراطية"، بحضور العشرات من ممثلي الأحزاب والتنظيمات والحركات النسائية في المنطقة.

وتخلل الكونفرانس قراءة التوجيهات السياسية، التقرير السنوي، تشكيل ديوان وانتخاب عضوات للمجلس وناطقة باسمه، كما ألقيت كلمة من قبل الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل أماني الغربي أوضحت خلالها أنه "رغم كل الأحداث التي مرت بها المنطقة ومعاناة المرأة من الحرب والنزاعات المستمرة، ودفعها ثمناً باهظاً إثر الظلم والقتل والتعذيب، إلا أنها لم تكن منعزلة عن الحياة بكل ميادينها ولم تتردد في تقديم المساعدة والتضحية للحصول على حريتها واستقلالها".

وأشارت إلى أن "ما صحوة المرأة السورية إلا امتداد لنضالاتها عبر التاريخ، حيث خرجت نسويات رائدات وشاركن في الحياة السياسية، وهناك من حاربن على جبهات القتال ودافعن عن حقوق شعبهن وحقوق كافة النساء، لذا يتم اليوم استهدافها من قبل الاحتلال التركي الذي يخشى من دورها وقوتها".

وفي ختام حديثها أشادت بدور النساء في إقليم شمال وشرق سوريا "من رحم المعاناة والأمة السورية خرجت نساء سياسيات ومنها الشهيدة هفرين خلف التي ناضلت وعملت على تأسيس حزب سوريا المستقبل، ونحن في حزب سوريا المستقبل نعاهد شهيداتنا وسنسير على خطاهن لبناء نساء قادرات على لعب دورهن في كافة المجالات وخاصة السياسي ولتكن صاحبات قرار".

وعلى هامش الكونفرانس قالت الرئاسة المشتركة لمجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل بمدينة الحسكة وعضو اللجنة التحضيرية الكونفرانس أفين محمد "يأتي انعقاد هذا الكونفرانس ضمن سلسلة كونفرانسات ستعقد في الأيام المقبلة تحضيراً لانعقاد المؤتمر العام في مدينة الرقة، والهدف منه بلورة المكتسبات التي حققتها المرأة خلال الأعوام الماضية، ولتقييم عمل المرأة في حزب سوريا المستقبل، ووضع استراتيجية وخطط جديدة لعملها، من أجل الوصول إلى أكبر عدد من النساء اللواتي لهن الحق في إدارة المجتمع كونهن ركن أساسي فيه".

وأضافت "إن عضوات مجلس الحزب تعملن جاهدات من أجل الوصول إلى أكبر عدد من النساء لتعريفهن بحقوقهن وتقلد المكانة التي تليق بهن وتضحياتهن، والذي يعد من أبسط حقوقهن، وعلى النساء أن تفعلن دورهن في الحياة السياسية، فهن قادرات على الإدارة وإيجاد الحلول ومواجهة الأزمة التي تمر بها بلادنا".

فيما قالت الناطقة باسم مجلس المرأة العام في حزب سوريا المستقبل غالية كجوان "سيتم عقد مؤتمرات على مستوى مدن إقليم شمال وشرق سوريا، تمهيداً لعقد المؤتمر العام في الرقة، بناءً على ضرورات حزبية مهمة لكي يكون للمرأة دور رئيسي وأساسي ليس فقط في المجال السياسي وإنما في كافة مجالات الحياة"، ولفتت إلى أنهم يسعون لإيجاد استراتيجية نسوية وطنية لحل الأزمة السورية وإشراك النساء في مواقع صنع القرار.

وأوضحت أن النساء في مجلس المرأة بحزب سوريا المستقبل بمدينة الحسكة أبدين الكثير من الجهد والعمل خلال العامين الماضيين "يجب على كل النساء أن تأخذن دورهن الطليعي وتعملن على إحداث التغيير والبناء التنظيم وفي الانتماء الحزبي لإعادة هيكلة مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل".

وفي ختام حديثها قالت "هدفنا بناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية، هنالك نساء تعملن بكل قوة من أجل ذلك، ونحن في حزب سوريا المستقبل نولي دور المرأة في الحياة السياسية وحل الأزمة السورية أهمية كبير، وستبقى فلسفة Jin Jiyan Azadî مستمرة إلى أن تتحرر النساء في كافة أنحاء العالم".

واختتم المؤتمر بجملة من القرارات والتوصيات أهمها وضع استراتيجية جديدة لعمل المرأة في حزب سوريا المستقبل، شرح العمل التنظيمي والتحديات والصعوبات التي تواجه المرأة والتي واجهتها خلال الأعوام السابقة، تقوية العلاقة السياسية مع الأحزاب السياسية.