جينا أميني رمز نضال نسوي مشترك

في الذكرى السنوية الثانية لمقتل جينا أميني جددت نساء إقليم شمال وشرق سوريا العهد بمواصلة نهج ثورة JIN JIYAN AZADî.

منبج ـ استذكرت نساء إقليم شمال وشرق سوريا الشابة الكردية جينا أميني التي قتلتها شرطة الأخلاق الإيرانية قبل عامين مما أشعل ثورة قادتها النساء ضد السلطات الإيرانية في كل من إيران وشرق كردستان.    

 

"جينا أميني أصبحت نبراس الثورة"

نظم تجمع نساء زنوبيا اليوم الاثنين 16 أيلول/سبتمبر، ندوة في الذكرى الثانية لمقتل الشابة الكردية من شرق كردستان جينا أميني والتي أحدث مقتلها انتفاضة وصل صداها لكافة أرجاء العالم، كما تطرقت الندوة إلى الجريمة التي ارتكبتها مرتزقة "العمشات" بحق نساء قرية كاخرة بمدينة عفرين المحتلة والتي أدت لمقتل امرأتين وإصابة العشرات، كما ألقي بيان من قبل تجمع نساء زنوبيا استنكاراً لهذه الجريمة.

وتطرقت الندوة لذهنية السلطات المتعصبة والدكتاتورية التي تستهدف النساء لإضعافها، ودارت الندوة حول محورين أساسيين الأول تناول ذكرى انتفاضة إيران التي اندلعت مع مقتل جينا أميني في 16 أيلول/سبتمبر 2022، وتبنت الانتفاضة حينها شعار JIN JIYAN AZADî، وأما المحور الثاني تناول الانتهاكات التركية في مقاطعة عفرين المحتلة على ضوء الحادثة التي شهدتها المقاطعة أمس.

وعلى هامش الندوة، أكدت الإدارية في أكاديمية المجتمع الديمقراطي في منبج أسيا محمد أن "جينا أميني أصبحت منارة لجميع النساء من خلال الانتفاضة التي شهدتها إيران وشرق كردستان حيث أكدت الشعوب على المقاومة ورفض الظلم والعبودية، جينا أميني تعد رمزاً في ذاكرة جميع النساء والمجتمعات والشعوب، وقدوة لجميع الأحرار في العالم".

من جانبها قالت الإدارية في تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج ناجية حج محمد "نحيي اليوم السنوية الثانية لمقتل جينا أميني، الشابة التي عاشت وترعرعت في بيئة مثقفة، لم تقترف ذنباً لتقتل بوحشية"، مؤكدةً أن "السلطات الإيرانية المتعصبة قتلتها لأنها لم ترتدي الحجاب بشكل مناسب، وهذه ليست قضية حجاب إنما هي ذهنية تحارب المرأة بشتى الأسباب، فهذه الذهنية أيضاً تتمتع بها تركيا فيوم أمس ارتكبت مجزرة في إحدى قرى عفرين بحق امرأتين".

وأشارت إلى أن "هذه الأعمال التي ترتكبها السلطات بحق النساء لا تضعف من إرادة النساء بل تزيدهن عزيمة لمواجهة هذه الذهنية"، مضيفةً أن "المخجل في الأمر أن كل ما يحدث أمام مرأى المجتمع الدولي بينما يلتزم الصمت أمام كل هذه الجرائم".

 

 

"جينا أميني باتت رمز نضال نسوي مشترك"

كذلك أحيا مجلس تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة الرقة الذكرى السنوية الثانية على مقتل جينا اميني بالتأكيد على السير على خُطى ثورة المرأة وشعار Jin Jiyan Azadî وايصاله لجميع دول العالم.

وفي المحاضرة تم التطرق لحياة جينا أميني وكيف تم قتلها على يد السلطات الإيرانية والأحكام الجائرة التي يتم فرضها على المرأة من قمع واستبداد، وتطرقت المحاضرة إلى المقاومة والتضحيات الكبيرة للمرأة والتي قدمتها في سبيل إنجاح ثورتها وكيفية المحافظة على مكتسبات ثورتها.

وعلى هامش الفعالية، قالت العضو في مجلس المرأة كنانة العبدو إن "الانتفاضة كانت بمثابة نقطة تحول في الثورات ضد كافة الأحكام الجائرة، وفي نضال المرأة الإيرانية، فشعار الانتفاضة باتت تردده النساء في جميع أنحاء العالم، لتصبح جينا أميني رمز نضالي مشترك للجميع النساء التواقات للحرية".

وأكدت أن سياسة السلطات الإيرانية والاحتلال التركي تتشابه في قمع المرأة "صدر حكم الإعدام بحق عدد من الناشطات من قبل السلطات الإيرانية، وكذلك يتبع الاحتلال التركي نفس السياسية بحق النساء في عفرين من إعدام واعتقال وغيره، فهدفهم مشترك في قمع ثورة وصوت المرأة الحرة الرافضة لأحكامهم التعسفية".

وبينت أنه "لاتزال تتبع السلطات الإيرانية سياسية القمع والاستبداد والتضيق بحق المرأة، ولكن بعد الظلام سيأتي النور، وهذه الجرائم والانتهاكات لن تثنينا عن الاستمرار في نضالنا النسوي لتحرير جميع النساء في المناطق المحتلة والعالم أجمع".

وأوضحت "كنساء مدينة الرقة عانينا لسنوات طويلة من الاضطهاد والعبودية آيبان سيطرة داعش على المنطقة وتعرضنا للعديد من الانتهاكات من قتل ورجم واغتصاب وفرض علينا العديد من الأحكام التعسفية".

ودعت النساء للاتحاد "على كل امرأة سواء في إيران أو العالم أجمع بالتكاتف والتلاحم وتوحيد صفوفهن للوقوف بوجه كافة أشكال القمع والاستبداد والعنف، كما يجب على كل امرأة حرة اعتناق فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، لكي تتمكنَّ من الوقوف بوجه النظام السلطوي الحاكم والذهنية الذكورية التي تقوم بتعنيف وقتل النساء بذرائع الشرف وباسم العادات والتقاليد البالية".

من جانبها أوضحت عضو مجلس تجمع نساء زنوبيا خالصة الحسن أنه "علينا أن نساند جميع النساء المضطهدات واللواتي تمارس بحقهن أحكام جائرة وتعسفية في العالم وإيران خاصة"، داعية "جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية ومن يدعون الإنسانية بأبداء موقف جاد تجاه سياسة القمع والاستبداد التي تتعرض لها النساء، وإيقاف تلك الجرائم والانتهاكات".

وأكدت أنه "على جميع النساء التكاتف ورفع وتيرة نضالهن لإيصال شعار انتفاضة المرأة للعالم ونعاهد أننا سنسير على خطى شهيدات الحرية والكرامة".