انخفاض معدلات الولادة في أمريكا للعام السادس
أفادت الحكومة الفيدرالية أن معدل المواليد في الولايات المتحدة الأمريكية، انخفض للعام السداس على التوالي حتى عام 2020.

مركز الأخبار ـ
أعلنت الحكومة الأمريكية اليوم الأربعاء 5 أيار/مايو، انخفاض معدل المواليد في الولايات المتحدة للعام السادس على التوالي، خصوصاً في معدلات عام 2020، لتدل على أن الجائحة ساهمت في تأجيل مشاريع الحمل للنساء الأمريكيات، بحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز".
وأظهر تحليل البيانات الشهري أن نسبة المواليد تراجعت بنحو 8% في كانون الأول/ديسمبر عام 2020، مقارنة بالشهر نفسه من العام الذي سبقه.
بالإضافة إلى أن بيانات كانون الأول/ديسمبر أظهرت أن معدلات المواليد انخفضت على مدار عام 2020، بنسبة 4%.
وسجلت الولايات المتحدة 3605201 مولوداً عام 2020، وهو العدد الأقل للمواليد منذ عام 1979، بينما بلغت ذروة الانخفاض الأخيرة نحو 19% عام 2007.
وفي وقت مبكر من انتشار فيروس كورونا كان من المتوقع ارتفاع معدل المواليد، نظراً لتجمع الأزواج معاً في المنازل بسبب القيود المفروضة بسبب الوباء، لكن كان العكس.
عادة وبعد الأزمات الاقتصادية تميل معدلات المواليد للانخفاض، حيث يؤجل الأزواج إنجاب الأطفال، بسبب عدم اليقين بشأن الوظائف والدخل، فقد انخفض معدل المواليد بشكل حاد في ثلاثينيات عام 1929، بعد انهيار سوق الأسهم الذي أدى لحدوث أزمة اقتصادية، وعاد المعدل للارتفاع مع تحسن الوضع الاقتصادي بعد بضع سنوات.
استمر التراجع الأخير في معدلات المواليد الذي بدأ بعد الأزمة الاقتصادية في عام 2008، حيث قال العالم الديموغرافي في جامعة نيو هامبشاير بولاية نيو هامبشاير الأمريكية، كينيث جونسون أن "النساء اللواتي تأخرن في إنجاب الأطفال، هل سينجبنهم في يوم من الأيام؟ إذا لم يفعلن ذلك، فهذا له تأثير دائم في معدل الولادات الأمريكية".
كما أشارت عالمة الاجتماع بجامعة ساوث كارولينا في كولومبيا، كارولين ستين هارتنت، إلى أنه قبل ظهور حبوب منع الحمل على نطاق وطني في أواخر الستينيات، كانت النساء تسيطر بشكل أقل على معدل خصوبتهن، ولديهن في المتوسط 3 أطفال عام 1950، لكن في معدلات اليوم فهن يتمتعن بمتوسط 1.6.