أوضحت كلستان أتاسوي أن الاستعدادات لمهرجان نوروز الذي سيتم الاحتفال به في آمد مستمرة، وقالت "سيصرخ الملايين بمطالبهم ضد الإبادة الجماعية".

آمد ـ ما زالت الاستعدادات لتنظيم مهرجان نوروز ضمن فعاليات برامج الاحتفال بعيد النوروز الذي سيتم تنظيمها في 72 مركزاً هذا العام مستمراً، يجتمع أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي "HDP" مع الناس في المناطق والقرى. بينما يتوقع أن تكون نسبة المشاركة في الاحتفالات أكبر هذا العام مقارنة باحتفالات نوروز عام 2021، إثر القيود التي فرضت آنذاك على السفر بسبب جائحة كورونا، وسيطالبون خلال فعاليات الاحتفال بفك العزلة وحق السجناء المرضى، وإنهاء الضغط والحد من الانتهاكات ضد السجناء في السجون. بالإضافة إلى المطالبة بإضفاء الطابع الرسمي على اللغة الأم.

وفي حديثها عن الاحتفالات بعيد نوروز في آمد بشمال كردستان الذي من المتوقع أن يشارك به الملايين، قالت عضو اللجنة المنظمة وعضو حزب الشعوب الديمقراطي، كلستان أتاسوي، أن كل أعمالها في مجال التقنية والدبلوماسية قد انتهت، وأن أكبر عمل هو لقاء الناس في الميادين.

"نوروز تمرد المظلوم على الظالمين"

كلستان أتاسوي التي قالت أن عيد نوروز الذي وصل إلى يومنا هذا بعد الكثير من التضحيات، له معاني مختلفة جداً بالنسبة للشعب الكردي، فتح الاحتفال بعيد النوروز مجالاً لمطالبة الشعب الكردي بحقوقهم السياسية.

وعن عيد النوروز الذي احتفل به الناس منذ سنوات تقول "نوروز هو يوم تاريخي واجتماعي له معاني مختلفة للغاية بين شعوب الشرق الأوسط. يدل لدى العديد من الشعوب على بداية الربيع، أما لدى الكرد فيتم الاحتفال في هذا اليوم بتمرد المظلوم ضد الظالمين كرمز للمقاومة. أصبحت الإبادة التي يُنكر وجودها، رمزاً للتمرد على حقيقة الوجود، تماماً كما اختارت الطبيعة طريق إثبات نفسها وخلق نفسها ببعثتها، جاء الشعب الكردي إلى يومنا هذا من خلال خوض صراعٍ كبير ضد العقلية والتفاهمات المهيمنة من خلال الحفاظ على هويتهم ووجودهم كشعب".

 

"سيكون هناك نوروز ترتفع فيه المطالب"

وأكدت كلستان أتاسوي أن عملهم مستمر دون انقطاع، مشيرةً إلى أنهم سينزلون إلى الميادين وهم يهتفون بمطالب الملايين من الأهالي في المنطقة. موضحةً أن الانتهاكات الحقوقية التي يتعرض لها المعتقلون في العزل والسجن من بين الموضوعات التي ستتخلل برامجهم. "إننا نمر بمرحلة تحتاج جميع الشعوب في العالم وفي الشرق الأوسط إلى السلام بقدر ما تحتاج الخبز والماء. في هذه المرحلة بالذات، نرى أن مصير جميع شعوب العالم يمر عبر النضال من أجل السلام. دفع الشعب الكردي ثمناً باهظاً في هذا النضال. بالإضافة إلى مطالب السلام، سيكون نوروز عام 2022 بمثابة صوت الناس وحقائقهم ومطالبهم ضد الإبادة الجماعية التي نفذتها الدولة التركية منذ ما يقارب الست سنوات".

 

"العزلة وأوضاع السجناء هي أجندتنا الرئيسية"

وعن المطالبات الرئيسية التي ستتخلل احتفالات نوروز عام 2022 التي ستنطلق تحت شعار "سيكون عام 2022 هو العام الذي ستجد فيه الشعوب معنى المقاومة المشتركة"، قالت كلستان أتاسوي "في الغالب نرى ممارسات الإبادة الجماعية في السجون. السجون تعج بالمعتقلين الكرد وهناك هجوم خطير جداً على المعتقلين. مرة أخرى سيكون نوروز حيزاً للمطالبة بالحقوق الأساسية ضد تلك السياسات التي يتم ممارستها في السجون، وسنلفت الانتباه إلى ممارسة الانتهاكات ضد السجناء المرضى في السجون وخاصة من هم في العزل خلال احتفالات نوروز. بالإضافة إلى المطالبة بالحق في تلقي التعليم باللغة الأم، سيتم الاعتراض على كل من الحرب والنظام الاستغلالي".

 

"بدأنا بالتحضيرات منذ شهر"

وقالت كلستان أتاسوي التي قدمت معلومات حول استعداداتهم للاحتفال بعيد النوروز، أن جميع أعمالها الفنية قد اكتملت. وفي إشارة إلى أنها ستستضيف العديد من الأشخاص الدوليين فيما يتعلق بشهادتها أوضحت "اعتباراً من التاسع من آذار أعلنا عن الاستعدادات التي كنا نقوم بها حتى اليوم للاحتفال بنوروز، بدأنا بالتحضيرات منذ شهر. الدراسات الميدانية لا تزال مستمرة. حقيقة أن الجائحة التي انتشرت في العاميين الماضيين لا تمنع المشاركة الجماعية والسفر هذا العام، وهو ما يوضح لنا أن عام 2022 سيكون نوروز أكثر ازدحاماً".

 

"نتوقع تدفق الملايين إلى الميادين"

اختتمت كلستان أتاسوي حديثها بدعوة الناس للمشاركة في احتفالات نوروز، "بالنسبة لنا، نوروز هو الشعب وهو يظهر نفسه بكتلته في الميدان. نحن نعمل من خلال انتظار مليوني شخص يعيشون في آمد للخروج إلى الساحات. نحن نعلم جيداً أن الناس سيكونون في الشوارع ذلك اليوم. نحن ننتظر وصول كل سكان آمد إلى مركز الاحتفال بنوروز".

 

Amed büyük Newroz’a hazır: Taleplerimizle alanlara akalım - YouTube