اليونيسف تدين عمليات القتل الجماعية في ولاية كردفان وتدعو لمحاسبة الجناة

نددت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، بالهجمات الأخيرة التي شهدتها مدينة بارا في ولاية شمال كردفان وراح ضحيتها المئات بينهم أطفال ونساء، مؤكدةً أنها تمثّل تصعيداً مروعاً للعنف واستهتاراً بالحياة.

مركز الأخبار ـ شهدت ولاية شمال كردفان تحديداً منطقة بارا في الفترة ما بين 10ـ 13 تموز/يوليو الجاري واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ اندلاع النزاع في البلاد، أدت إلى مقتل نساء وأطفال، مما دفع المنظمات الإنسانية والدولية لإطلاق نداءات لإيقاف فوري للقتال والامتثال للقانون الدولي الإنساني ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.

عقب الهجمات المروّعة التي استهدفت تجمعات سكنية في مدينة بارا بولاية شمال كردفان السودانية، وأسفرت عن مقتل أكثر من 450 مدنياً بينهم 35 طفلاً 24 فتى و11 فتاة وامرأتان، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في بيان لها صدر أمس الأربعاء 16 تموز/يوليو، من احتمال ارتفاع عدد الضحايا الأطفال في الوقت الذي لا يزال فيه عشرات الإصابات في المستشفيات وعدد من المدنيين في عداد المفقودين.

وكانت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، قد وصفت المجازر الجماعية الأخيرة في ولاية كردفان بأنها "فظيعة" وتمثل تصعيداً مرعباً للعنف وتجاهلاً تاما للحياة البشرية، مستنكرةً تلك الهجمات وداعيةً أطراف النزاع إلى وقف عمليات العنف والقتل بشكل فوري والالتزام بالقوانين الإنسانية ومبادئ التمييز والتناسب والاحتياط.

وشددت كاثرين راسل على ضرورة عدم استهداف المدنيين لا سيما الأطفال، والتحقيق بشكل مستقل في جميع الانتهاكات المزعومة ومحاسبة المسؤولين عنها، لافتةً إلى أنه لا يمكن التسامح مع الجناة والإفلات من العقاب لا سيما عندما تكون حياة الأطفال على المحك، حيث لا ينبغي لأي طفل أن يتعرض لمثل هذه الأهوال فالعنف ضدهم عمل لا يطاق ويجب أن ينتهي فوراً.

وتصاعدت حدة الاشتباكات في ولاية شمال كردفان خلال الأيام القليلة الماضية، مما أدى إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص من منازلهم، وسقوط ضحايا من المدنيين وفرض قيود على الوصول الإنساني، الأمر الذي يقوض قدرتهم على البقاء على قيد الحياة.

وكانت الأمم المتحدة قد أعربت في وقت سابق عن قلقها إزاء التقارير التي أفادت بوقوع هجمات وحشية على قرى في منطقة كردفان في السودان، في ظل استمرار النزاع وتصاعد الأعمال العدائية، والنزوح والأمطار الغزيرة والتي فاقمت معاناة المدنيين الذين يعيشون نزاعاً منذ نحو 27 شهراً.