اليونيسف: نصف أطفال سريلانكا بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية
طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بضرورة تلبية الاحتياجات العاجلة لـ 1.7 مليون طفل متضرر من الأزمة الاقتصادية في سريلانكا.
مركز الأخبار ـ أوضحت منظمة اليونيسف أن الأزمة المنهكة في سريلانكا جعلت ما يقارب من نصف الأطفال في البلاد بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية.
ناشدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة أمس الجمعة 10حزيران/يونيو، لتقديم الخدمات والتمويل لإنقاذ الأرواح وتوفير التغذية الصحية والمياه الصالحة للشرب والتعليم وخدمات الصحة العقلية، لـ 1.7 مليون طفل مستضعف في البلاد.
وقالت اليونيسف إن سريلانكا لديها ثاني أعلى معدل لسوء تغذية الأطفال في جنوب آسيا، وأن اثنين من كل خمسة أطفال لا يحصلون على الحد الأدنى من النظام الغذائي المقبول، حتى قبل الأزمة الحالية. ومع ارتفاع أسعار المواد الغذائية، أبلغ 70 في المائة من الأسر الآن عن انخفاض استهلاكها للغذاء، كما أن أزمة الوقود وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر يعيقان الخدمات الحيوية للأطفال، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم. كما أن الحصول على المياه الصالحة للشرب وللاستخدام المنزلي آخذ في التدهور، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض التي تنقلها المياه.
وحثت اليونيسف الجهات المانحة بشدة على دعم أطفال سريلانكا من خلال ندائها الإنساني من أجل ضمان عدم عكس المكاسب المطردة للأطفال التي تحققت في البلاد على مدى سنوات عديدة بشكل دائم.
وقال ممثل اليونيسف في سريلانكا كريستيان سكوغ "إن الأزمة الحالية تجهد العائلات إلى أقصى حد. يخلد الأطفال إلى الفراش مكروبين وبطونهم خاوية. لا يذهب العديد من الأطفال إلى المدرسة بانتظام، كما أن الأدوية في المستشفيات تنفد بسرعة، بما في ذلك الأدوية المخصصة للأطفال والنساء الحوامل. إذا لم نتحرك الآن، فإن الفتيان والفتيات الأكثر ضعفاً هم من سيدفعون أبهظ ثمن لأزمة ليست من صنعهم".
وأضاف كريستيان سكوغ "تؤثر الأزمة الحالية بشكل غير متناسب على الفتيان والفتيات الأكثر ضعفاً في سريلانكا، الذين واجهوا بالفعل مزيجاً ساماً من الفقر وكوفيد-19 والكوارث المتكررة المتعلقة بالمناخ".
ويقدر شركاء التنمية والشؤون الإنسانية في سريلانكا أن ما يقارب من 5.7 مليون امرأة وطفل ورجل بحاجة إلى مساعدة فورية منقذة للحياة.