اليونسيف تؤكد أن أطفال أفغانستان معرضون لخطر أكبر
أصدر المكتب الإقليمي لليونسيف في جنوب آسيا بياناً حول احتياجات أطفال أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على السلطة منذ 15 آب/أغسطس الجاري
![](https://test.jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2021/08/20220306-3082021-jpg5d771a-image.jpg)
مركز الأخبار ـ .
تعمل منظمة اليونسيف منذ 65 عاماً في أفغانستان، وتدعم فرق الصحة والتغذية المتنقلة في مخيمات النازحين داخلياً وتنشئ مساحات صديقة للأطفال ومراكز للتغذية وتلقي اللقاحات وفصول للتعليم المجتمعي، كما توفر امدادات أخرى داعمة لهم.
"الأطفال دفعوا ثمناً باهظاً للصراع"
قال المدير الإقليمي لليونسيف في جنوب آسيا جورج لاريا أدجي أن احتياجات الأطفال في أفغانستان باتت أكبر من أي وقت مضى مؤكداً أنه "لا يمكننا التخلي عنهم الآن".
وجاء حديث جورج لاريا أدجي عقب الزيارة التي أجراها للعاصمة كابول، وقال في البيان أن الأطفال دفعوا ثمناً باهظاً للصراع في الأسابيع الماضية مع تزايد الصراع وانعدام الأمن، رغم أن لا ذنب لهم في كل ما يحدث.
وبين جورج لاريا أدجي أن الأطفال أجبروا على ترك منازلهم والانقطاع عن المدرسة وحرموا من الرعاية الصحية الأساسية التي من الممكن أن تنقذهم من الأمراض السارية وشلل الأطفال والكزاز، جراء انعدام الأمن وعسكرة الوضع.
وشدد على أن الصراع في أفغانستان يزيد من وطأة ما تتعرض له البلاد من أزمة اقتصادية، وبيئية جراء الجفاف الشديد وكذلك الأزمة الصحية المتمثلة في انتشار جائحة كورونا، والشتاء القادم، واصفاً ما ينتظر الأطفال بأنه "خطر أكبر من أي وقت مضى".
وأكد المدير الإقليمي لليونسيف في جنوب آسيا على أن خطر "سوء التغذية يلوح في الأفق" إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، وقال إن المنظمة العالمية للأطفال تتوقع أن يعاني مليون طفل دون سن الخامسة في أفغانستان من سوء التغذية الحاد الوخيم وهو مرض يهدد الحياة يتمثل بنقص كبير في كتلة الجسم والطول.
فقدان حق التعليم
وتتعرض الفتيات لخطر يتمثل بحرمانهنَّ على وجه الخصوص من التعليم "هناك أكثر من 4 ملايين طفل من ضمنهم 2.2 مليون فتاة خارج المدرسة، اضطر حوالي 300 ألف طفل لترك منازلهم، بعضهم بملابس نومهم، والبعض الآخر بينما كانوا يجلسون بهدوء يقرأون الكتب المدرسية، لقد شهد الكثير منهم مشاهد لا يجب أن يراها أي طفل على الإطلاق".
وحول ضرورة تأمين خدمة الصحة النفسية للأطفال والمراهقين بعد المشاهد التي تعرضوا لها قال جورج لاريا أدجي "الأطفال والمراهقين يعانون من القلق والخوف وهم بحاجة ماسة للدعم النفسي".
"لا يمكن قطع المساعدات"
وأكد المدير الإقليمي لليونسيف على أن بعض الدول تفكر بقطع المساعدات عن أفغانستان، ووصف هذه الخطوة بأنها "مقلقة للغاية"، مشيراً إلى ضرورة منح المزيد من المساعدات، وإطلاق نداء لجمع 192 مليون دولار لدعم الأسر والأطفال الذين يكافحون في خضم أزمة إنسانية متصاعدة.
ومنذ أيام نشر صندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف" أرقاماً حول وضع الأطفال والنساء في أفغانستان بعد سيطرة طالبان على الحكم وجاء فيه أن حوالي 10 مليون طفل يحتاج للمساعدة الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.