اليونسيف: مليار طفل معرضون "لخطر شديد" من تأثيرات المناخ
كشف تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، أن نحو 1.1 مليار طفل في العالم معرضون "لخطر شديد للغاية" نتيجة الآثار الناجمة عن أزمة المناخ والتلوث
![](https://test.jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2021/08/20220306-2082021554-jpgd6cc4a-image.jpg)
مركز الأخبار ـ .
أوضحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف" في تقرير لها تحت عنوان "أزمة المناخ هي أزمة حقوق الطفل"، أن كل طفل حول العالم عرضة لخطر واحد على الأقل من آثار أزمة المناخ التي يمر بها العالم، بما في ذلك موجات الحر والفيضانات والأعاصير والأمراض والجفاف وتلوث الهواء.
وأكد التقرير أن نحو مليار طفل يعيشون في 33 دولة يواجهون ثلاثة أو أربعة تأثيرات في وقت واحد، وتشمل الدول الهند ونيجيريا والفلبين وجزء كبير من أفريقيا جنوب الصحراء.
ويعد هذا التقرير الأول الذي يجمع بين خرائط عالية الدقة للآثار المناخية والبيئية وخرائط تعرض الأطفال للخطر، مثل الفقر والوصول إلى المياه النظيفة والرعاية الصحية والتعليم، وقالت المديرة التنفيذية لليونسيف هنريتا فور، "لأول مرة، يقدم تقرير صورة كاملة عن مكان وكيفية تعرض الأطفال لتغير المناخ، وهذه الصورة رهيبة بشكل لا يمكن تصوره".
ويدعو التقرير إلى إشراك الشباب في جميع مفاوضات وقرارات المناخ، بما في ذلك قمة الأمم المتحدة ""COP26 التي ستعقد في تشرين الثاني/نوفمبر القادم بمدينة غلاسكو الاسكتلندية،
ونوه التقرير إلى أن تأثيرات أزمة المناخ "غير منصفة للغاية"، ومن المرجح أن تزداد سوءاً، ووجد أن 920 مليون طفل معرضون بشدة لندرة المياه، و820 مليوناً لموجات الحر، و600 مليون للأمراض المنقولة بالنواقل مثل الملاريا وحمى الضنك، والتي من المرجح أن تزداد سوءاً مع انتشار الظروف المناخية المناسبة لانتشار البعوض ومسببات الأمراض.
وأطلق التقرير بالتعاون مع نشطاء المناخ الشباب في الذكرى الثالثة لأول إضراب مدرسي لغريتا تونبرغ، وهو الذي أطلق شرارة حركة عالمة، ومن المقرر أن يتم تنظيم إضراب عالمي للمناخ في 24 أيلول/سبتمبر المقبل.
ستتفاقم أزمة المياه العالمية مع تغير المناخ
فيما رجح تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والذي نشر في الـ 18 من آب/أغسطس، أن يؤدي التغير المناخي إلى تفاقم المشاكل المتعلقة بالمياه مثل الفيضانات، والجفاف الذي يؤدي إلى اتساع رقعة الحرائق.
ووفقا للتقرير فإن ارتفاع درجات الحرارة سيصاحبه تغيرات كبيرة في دورة المياه على كوكب الأرض، حيث ستصبح المناطق المبتلة بالفعل أكثر رطوبة، وستصبح المناطق القاحلة عرضة لمزيد من الجفاف، وسيتكثف هطول الأمطار الغزيرة بنسبة 7% لكل درجة مئوية إضافية بسبب الاحتباس الحراري.
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن البروفيسور مايك ميريديث، أحد المؤلفين الرئيسيين لتقرير الهيئة، قوله إنه "مع استمرار ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي بسبب الاحتباس الحراري، يمكن أن ينقل المزيد من الرطوبة".
وأوضح "نتوقع تبخر المياه أكثر في المناطق المدارية، وهطول أمطار أكثر كثافة في خطوط العرض العليا وبعض المناطق الاستوائية، وسيؤدي ذلك إلى زيادة تواتر هطول الأمطار في المناطق الرطبة بالفعل، وزيادة حدوث الفيضانات وشدتها".
بدوره قال البروفيسور رالف تومي، المدير المشارك لمعهد جرانثام لتغير المناخ في إمبريال كوليدج لندن إن "عندما يصبح العالم الأكثر دفئاً، فهذا يعني أن المزيد من المياه سوف تتبخر، مما يؤدي إلى تفاقم الجفاف، والماء في الغلاف الجوي سيزداد، وبالتالي ستزداد كمية المطر عندما تمطر".
وقال أستاذ الكوارث والصحة في جامعة كوليدج لندن إيلان كيلمان، أن تغير المناخ "سيجعل الأنظمة الرطبة والجافة أكثر تطرفاً، وستنخفض رطوبة التربة وسترتفع فترات الجفاف في المناطق القاحلة بالشرق الأوسط وجنوب أفريقيا، ومن المتوقع أن يزداد التقلب الموسمي لهطول الأمطار، مع تقليل أيام هطول الأمطار إلى جانب زيادة كثافة هطول الأمطار".
وتعد التغييرات في أنماط هطول الأمطار الطبيعية على الكوكب من أكبر تأثيرات أزمة المناخ، ويحتوي التقرير التاريخي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، على أكثر من 200 صفحة حول هذه المسألة وحدها.