اليونسكو: 73% من الصحفيات في العالم يتعرضن للعنف الإلكتروني

نشرت منظمة اليونسكو دراسة عالمية، مفادها أن ثلاث من كل أربع صحفيات في العالم يتعرضن للعنف عبر الإنترنت

مركز الأخبار ـ ، كما أن هذه الآفة انتقلت إلى الحياة الفعلية مع 20% من هؤلاء الصحفيات.
أشارت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونيسكو"، في دراسة نشرت نتائجها، أمس الجمعة 30 نيسان/أبريل، أن العنف عبر الإنترنت في حق الصحفيات يتفاوت بين "هجمات على نطاق واسع، أو تهديدات قصوى في وقت معين"، أو "اعتداءات متواصلة من مستوى أدنى" عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
شملت الدراسة تحقيقاً عالمياً أجري مع 901 صحافية من 125 بلداً، و173 لقاءً معمقاً، بالإضافة لـ 15 دراسة بحسب البلد، وتحليل لأكثر من 2.5 مليون رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" و"تويتر" استهدفت صحفيتين استقصائيتين، هما الصحفية البريطانية كارول كادوالادر والأمريكية الفيليبينية ماريا ريسا الحائزة على جائزة "اليونسكو/غييرمو كانو" العالمية لحرية الصحافة لعام 2021.
قالت المستشارة الرئيسية لشؤون تطوير التواصل والمعلومات والإعلام في اليونسكو ساورلا ماكابي، لبعض الوكالات أن "التمييز ضد النساء يضاف إلى أشكال تمييزية أخرى، إذ أن الصحفيات السوداوات أو المنتميات إلى ديانة معينة، على سبيل المثال يواجهن تمييزاً أكبر بكثير".
وأفادت أن 64% من الصحفيات البيضاوات تعرضن للعنف الإلكتروني، بينما وصلت نسبة الصحفيات السوداوات إلى 81%، مشيرة إلى أن الهجمات التي تتعرض لها الصحفيات "تتمحور في أحيان كثيرة على الصفحات الشخصية، وتستهدف الشكل أو الأصول أو الثقافة، أكثر من مضمون عملهن".
وأفادت الدراسة أن 20% من الصحفيات المستطلعة آراؤهن يؤكدن أنهن تعرضن لانتهاكات أو إهانات أو مضايقات على أرض الواقع، كانت على صلة بالهجمات التي طالتهن عبر الإنترنت، وارتفعت هذه النسبة إلى 53% لدى الصحفيات العربيات.
وينعكس هذا الوضع على الصحة النفسية لـ 26% من الصحفيات اللواتي شملتهن الدراسة، فبعضهن يعانين اضطرابات ما بعد الصدمة، كما أن 30% منهن أكدن أن هذه المضايقات تدفعهن لممارسة رقابة ذاتية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وطرحت المنظمة تساؤلات عن مسؤولية الشبكات الاجتماعية، التي عرفت عنها الدراسة بأنها "الوسائط الرئيسية" المستخدمة في هذا العنف الإلكتروني، إذ أن "فيسبوك" و"تويتر" هم المنصتان الأكثر استخداماً من قبل الصحفيين.
ودعت ساورلا ماكابي إلى "شفافية أكبر" حول الطريقة "التي يتم من خلالها التعامل مع هذه الهجمات، بواسطة آلية الإشراف" المتعمدة من المنصات المختلفة والخوارزميات المتصلة بها.