التلة الخضراء في منبج تحتضن احتفالية يوم المرأة العالمي
اجتمعت النساء في مدينة منبج في إحدى القرى التي تقع على تلة خضراء، ليحتفلن بيوم المرأة العالمي، وتمتزج ألوان أزيائهن الفلكلورية بألوان الطبيعة الخلابة
منبج ـ اجتمعت النساء في مدينة منبج في إحدى القرى التي تقع على تلة خضراء، ليحتفلن بيوم المرأة العالمي، وتمتزج ألوان أزيائهن الفلكلورية بألوان الطبيعة الخلابة.
توافدت النساء من مدينة منبج وريفها في شمال وشرق سوريا، اليوم الأحد 7آذار/مارس، منذ ساعات الصباح الأولى إلى جانب عضوات وأعضاء المؤسسات المدنية، إلى قرية طوق خليل التي تقع على تل بين الأشجار التابعة لخط المحترق جنوب منبج، مرتديات زيهن الفلكلوري، للمشاركة في احتفالية يوم المرأة العالمي تحت شعار "نضالنا ضمان ثورة المرأة".
هذا وانطلقت فعاليات الاحتفال بإلقاء عدة كلمات باسم نساء مدينة منبج باللغة التركمانية والشركسية والكردية إضافة إلى العربية، من قبل كلاً من زهيدة اسحاق باللغة الشركسية، وهناء محمد باللغة التركمانية، وباللغة الكردية بيريفان درويش، وباللغة العربية عذاب عبود.
وبدأ التحضير لهذه الاحتفالية منذ شهر من قبل اللجنة التحضيرية لفعاليات الـ 8 آذار/مارس، وبدأت سلسلة فعاليات الحملة التي أطلقتها اللجنة مع بداية شهر آذار/مارس، بتزيين المدينة بكتابة عبارات عن المرأة على جدران المدينة، وتوزيع شاشات على دوارات المدينة تبث سنفزيون حول نضال المرأة في منبج خلال عام 2020.
ومجمل الكلمات باركت يوم الـ 8 من آذار/مارس على جميع نساء العالم، ونساء شمال وشرق سوريا على وجه الخصوص، وتطرقت إلى أهمية يوم المرأة العالمي، ورمزيته المقدسة والتي تدل على مقاومة المرأة وكفاحها في وجه الظلام والطغاة.
وعن العدل والمساواة بين الجنسين، أشارت الكلمات إلى أنه وبالرغم من النضال المستميت للمرأة، لم يتحقق العدل والمساواة بين الجنسين في معظم المجتمعات، لافتةً النظر إلى أن المرأة كانت ريادية في ثورة شمال وشرق سوريا، حققت من خلالها العديد من الإنجازات "حاربت المرأة داعش وانتصرت، وهذا الانتصار لم يأتِ من فراغ، بل بفضل معارك خاضتها المرأة على كافة الأصعدة".
وعن وضع المرأة اليوم، أكدت الكلمات أن المرأة تستطيع تغيير ذهنية المجتمعات، وتخطي كافة العادات والتقاليد التي تشكل عائقاً أمام تقدمها "خلال الثورة التي عرفت بثورة المرأة جسدت المرأة أقوى أنواع المقاومة والتضحية والصمود، وذلك على الرغم من أنها عانت من كافة ظروف الحرب كاللجوء والاعتداء، الخطف، القتل وغيرها".
وللارتقاء بمجتمع واعي مثقف، نوهت الكلمات إلى أن المرأة حملت على كاهلها ضرورة الحفاظ على مشروع الأمة الديمقراطية، واختتمت بالتأكيد على أن نساء منبج في شمال وشرق سوريا ومن كافة المكونات، سيواصلن مسيرة الشهداء، ليكون القرن الحادي والعشرين قرن حرية المرأة.
وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات الاحتفالية مستمرة بتقديم فقرة غنائية من قبل الفنانة نوروز سليمان من مركز الثقافة والفن لمقاطعة الشهباء، كما وسيتم تقديم عدة فقرات غنائية من قبل مركز الثقافة والفن لمدينة كوباني.
بالإضافة لتقديم فقرة غنائية من قبل مختلف مكونات مدينة منبج، وهذه الفقرات المتنوعة الدالة على تراث وثقافة كل مكون دليل على مدى تلاحم وتناغم الثقافات، وسيختتم برنامج الاحتفالية بتقديم عرض للتايكوندو من قبل اتحاد المرأة الشابة.