'الثامن من آذار يمر على نساء السودان وهن تعانين من ويلات النزاع'
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، دعا الحزب الشيوعي السوداني منطقة النيل الأزرق لتأسيس أكبر جبهة قاعدية لمناهضة الحرب واستدامة السلام في البلاد.

السودان ـ تحتفل النساء في السودان باليوم العالمي للمرأة، وهن تعشن ويلات النزاع والمجاعة والنزوح منذ قرابة العامين على بدء النزاع في البلاد التي راح ضحيتها آلاف المدنيين بينهم نساء وأطفال.
دعا الحزب الشيوعي السوداني منطقة النيل الأزرق من خلال بيان أمس السبت الثامن من آذار/مارس بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، لتأسيس أكبر جبهة قاعدية لمناهضة الحرب واستدامة السلام واسترداد الثورة، قائلاً "فلتكن نساء النيل الأزرق مهد ثورة ديسمبر شعلة هذه الجبهة لإيقاف الحرب وهن اللائي ذقن ويلاتها في الأرض والعرض وعلى أجسادهن".
وأوضح البيان أن الثامن من آذار يمر على النساء في السودان وهن تعانين من ويلات النزاع والجوع والموت واللجوء والنزوح في رحلة العذاب اليومي منذ بدء النزاع في الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023، حيث تعرضت فيها المرأة السودانية لكل أشكال العنف النفسي والجسدي.
وأشار البيان إلى أن الثامن من آذار احتفالية لتتويج إنجازات المرأة ومساهمتها في مجتمعها والوقوف على المكاسب التي حققتها في مجتمعها منذ خروج الآلاف من عاملات النسيج إلى شوارع مدينة نيويورك في الثامن من آذار 1908 مروراً بتوقيع أول اتفاقية تؤكد على مبدأ المساواة بين المرأة والرجل في عام 1945 إلى نضالاتها الحالية من أجل قضاياها.
ووجه الحزب من خلال البيان رسالة خاصة إلى نساء ولاية النيل الأزرق الصامدات على حروب السودان الأزلية "صبراً على ويلات هذه الحرب التي تدور رحاها الآن في جنوب النيل الأزرق التي شردت الآلاف من بيوتهم وقراهم في المنطقة الغربية ومحافظة باو، ومن لم تقتله الطلقة قتلته وفتكت به الكوليرا وسوء التغذية، وآخرين قضوا نحبهم في رحلة اللجوء لدولة الجنوب بلا زاد بالإضافة إلى ذكريات الحرب والموت والدمار، وآخرون تفتك بهم المخلفات الحربية غير المتفجرة كما حدث لبعض النسوة والأطفال في منطقة دندرو في شباط الماضي".