مركز الأخبار ـ من النادر أن تتساقط الأمطار الغزيرة جنوب الصين في هذه الفترة من العام، لكن التغيرات المناخية الناجمة عن الغازات الدفيئة البشرية باتت مصدراً للظواهر المناخية القصوى.

أعلنت السلطات الصينية اليوم الثلاثاء 23 نيسان/أبريل، أعلى مستوى للإنذار في مناطق بجنوب البلاد جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات التي نتجت عنها، متسببةً بمقتل أربعة أشخاص على الأقل ونزوح الآلاف من منازلهم في مقاطعة قوانغدونغ التي تعد المقاطعة الأكبر من حيث التعداد السكاني.

واعتبر مستوى الإنذار الأحمر نافذاً اعتباراً من الساعة العاشرة اليوم، بحسب تصريحات الأرصاد الجوية في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 17.7 مليون نسمة والواقعة مقابل هونغ كونغ.

كما أطلقت السلطات تحذيرات من خطر "مرتفع للغاية" من حصول فيضانات خلال فترة تساقط الأمطار الغزيرة التي من المحتمل أن تستمر ما بين ساعتين وثلاثة ساعات.

وتعتبر الأمطار الغزيرة التي تشهدها جنوب الصين أمر غير معتاد خصوصاً خلال فترة الربيع والتي من النادر سقوط الأمطار فيه، واجتاحت الفيضانات التي سبقتها الأمطار الغزيرة مقاطعة قوانغدونغ منذ الخميس الماضي التي تحظى بأهمية محورية في قطاع الصناعة، إذ تضم عشرات الآلاف من المصانع، وغالبية انتاجها مخصص للتصدير.

والجدير بالذكر أن الظواهر المناخية القصوى معروفة في الصين لكن وتيرتها ارتفعت كثيراً في الآونة الأخيرة في البلد التي شهد فيضانات وموجات جفاف حاد ودرجات حرارة قياسية، كما تسببت التغيرات المناخية الناجمة عن الغازات الدفيئة البشرية مصدراً للظواهر المناخية القصوى، مع العلم أن الصين هي أكبر ملوِث بهذه الغازات.