السودان... انعدام الأمن يحول دون وصول الأطفال للخدمات المنقذة للحياة
أكد تقرير أممي، أن انعدام الأمن والفيضانات والطرق غير السالكة تحول دون وصول الأطفال في السودان للخدمات الصحية المنقذة للحياة.
مركز الأخبار ـ مع اشتداد وتيرة النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محلية التضامن بإقليم النيل الأزرق، نزح أكثر من 10 آلاف أسرة إلى مدينة الدمازين عاصمة الإقليم على الحدود مع إثيوبيا وفقاً للأمم المتحدة.
أكدت منظمة اليونيسف أمس الأحد 29 كانون الأول/ديسمبر في تقرير لها، أن انعدام الأمن والفيضانات التي تشهدها السودان والطرق غير السالكة كلها تحديات تحول دون وصول أطفال السودان إلى الخدمات الصحية المنقذة للحياة، مشيرةً إلى أن فرقها تعمل على فحص الأطفال لمعرفة ما أذا كانوا يعانون من سوء التغذية، وتزودهم بالمكملات الغذائية الأساسية.
نزوح أكثر من 10 آلاف
وقال مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان، أن أكثر من 10 آلاف أسرة من محلية التضامن بإقليم النيل الأزرق نزحت إلى مدينة الدمازين عاصمة الإقليم أقصى جنوب شرقي البلاد على الحدود مع إثيوبيا، الذي استضاف أعداداً كبيرة من سكان ولاية سنار، نتيجة المعارك والاشتباكات التي تشهدها بعض مناطق المحلية.
وتعتبر ولاية النيل الأزرق من ولايات السودان الجنوبية حسب تقسيم البلاد، تحدها من الشمال ولاية سنار ومن الشرق إثيوبيا ومن الغرب والجنوب دولة جنوب السودان عاصمتها هي الدمازين.
ومنذ الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023 تدور معارك ونزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أودت بحياة الآلاف ونزوح الملايين.
وأشار تقرير سابق لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الإنسانية، إلى أن السكان في السودان يواجهون أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، حيث أجبر ملايين السكان على الفرار من منازلهم خارج السودان وداخله بحثاً عن الأمان، إلى جانب 3.8 مليون نازح داخلياً من الصراعات السابقة، ليواجه بذلك البلاد حالياً أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم وأهم أزمة نزوح للأطفال.
كما يواجه قرابة 26مليون شخص، أي قرابة نصف سكان السودان خطر المجاعة التي تهدد حياتهم، مع توقعات بأن يتجاوز عدد المحتاجين إلى المساعدات عتبة 30 مليون، نتيجة الوضع المأساوي والظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها السكان على وجه الخصوص العالقون في مناطق القتال والنازحون داخلياً.