الشهباء تندد بهجمات وتهديدات الاحتلال التركي

نظمت حركة الشبيبة الثورية واتحاد الطلبة الديمقراطيين في مقاطعة عفرين بشمال وشرق سوريا تظاهرة حاشدة، مؤكدين تمسكهم بأرضهم وضرورة إيقاف التهديدات والهجمات التركية

روبارين بكر
الشهباء ـ . كما نددت لجنة المرأة في مجلس ناحية أحرص بالتهديدات عبر بيان. 
على خلفية تهديدات وهجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته التي كانت خلال مؤتمر صحفي في العاصمة التركية أنقرة في 11 تشرين الأول/أكتوبر بشن هجومٍ على مناطق شمال وشرق سوريا خرجت اليوم حركة الشبيبة الثورية واتحاد الطلبة الديمقراطيين تظاهرة حاشدة في مقاطعتي عفرين والشهباء. 
 
 
وخلال التظاهرة قالت الشابة غمكين بكر "ندين ونستنكر هجمات وتهديدات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على مناطقنا"، وأضافت "المحتل لم يكتفي بالمجازر والانتهاكات في عفرين وتقصد تهجيرنا وهو السبب فيما نواجهه من معاناة وصعوبات النزوح في الشهباء".
وتطرقت إلى دور الشبيبة الريادي في المرحلة الراهنة "هذه المرحلة حساسة ومهمة ومن الأهم أن نثبت دورنا كشبيبة وطلبة للتصدي والرد على هجمات الاحتلال التركي من خلال فعالياتنا المنددة والرافضة له".
وطالبت بوضع حد لتركيا "نطالب المجتمع الدولي والعالم وعلى رأسه روسيا وأمريكا بالتدخل وإيقاف المؤامرات والهجمات على أهالي المنطقة. إننا كشعب كردي لنا الحق كغيرنا من الشعوب في العيش والدراسة والتكلم بلغتنا وثقافتنا، ونؤكد أننا ضد الحرب والسلاح ومطالبنا أرض محررة وحقوقنا المشروعة".
 
 
فيما قالت هيفا هاشم "تشن الدولة التركية هجماتها بشكل مستمر على مناطق شمال وشرق سوريا، وبين الحين والآخر تهدد باحتلال مناطق جديدة"، وأضافت "نقول لأردوغان كفى هجوماً واستهدافاً للمدنيين العزل، سنتصدى لهذه الهجمات وندافع عن أرضنا وحقوقنا".
وأكدت أنهم مصممون على العودة لعفرين محررة من الرجس التركي ولن يقبل أهاليها بالمزيد من الاحتلال والاضطهاد بحقهم، "الاحتلال التركي يسعى بتهديداته وهجماته لتهجيرنا مرة أخرى من الشهباء وإبعادنا عن هدفنا بتحرير أرضنا عفرين".
 
 
بدورها قالت آسيا حسكو "نحن اليوم في الساحات ونشارك في مختلف الفعاليات للتنديد بهجمات الاحتلال التركي واطماعه باحتلال أراضٍ من مقاطعة الشهباء، وهذا ما لا نقبله نحن كشبيبة وطلبة، ونؤكد أن ثورتنا بدأت بالشبيبة وستنتصر بروحهم". منوهةً إلى أنهم سيبقون على طريق النضال والمقاومة ولن يكسر الاحتلال وهجماته من عزيمتهم. 
وهاجمت تركيا ومرتزقتها مقاطعة عفرين في 20 كانون الثاني/يناير 2018، واحتلت المدينة في 18 آذار/مارس بعد أن ارتكبت المجازر واستخدمت بحسب منظمات دولية أسلحة محرمة دولياً، وهجرت الآلاف من الأهالي. 
وفي السياق ذاته أصدرت اليوم لجنة المرأة في مجلس أحرص بمقاطعة الشهباء بياناً مندداً بالهجمات.
وتطرق البيان إلى استمرار هجمات الدولة التركية على الأراضي السورية وإن الهدف من ذلك هو إفراغها من سكانها الأصليين "تستمر الدولة التركية في حربها الممنهجة على الأراضي السورية عبر القصف المستمر للمدنيين في تل رفعت وشمال وشرق سوريا ساعية بذلك لإفراغ المناطق والتهجير القسري لشعوب المنطقة". 
وأشار البيان إلى أن تركيا تخترق القوانين والمواثيق الدولية "تنتهك تركيا كل المواثيق الدولية والأممية وهي بذلك لا تريد انتصار الشعوب إنما تريد النيل منهم وكسر طموحاتهم، وكتم أصواتهم من أجل إفشال مشروع الإدارة الذاتية، الذي يظهر للعالم مدى نجاحه واحتوائه لكافة المكونات، الاثنيات والديانات".
واختتم البيان بالتأكيد على أن طريقهم سيكون بين خيارين لا ثالت لهما إما الانتصار أو الشهادة "إننا وباسم المرأة في ناحية أحرص ندين ونستنكر جميع الهجمات ونعلنها بأننا صامدون في أرضنا ونعاهد شعبنا بالوقوف والتصدي لكل أشكال العنف في وجه الاحتلال التركي فإما الشهادة أو الانتصار".