الشابات الأرمنيات: نستمد قوتنا من نظام الأمة الديمقراطية
أشارت الشابات الأرمنيات إلى أن تنظيمهن تحت مظلة الإدارة الذاتية يأتي رداً على مخططات الاحتلال التركي "سنحمي مجتمعنا من خلال تنظيم المرأة ومعرفتها".
رونيدا حاجي
الحسكة - تحت شعار "بروح وتنظيم الشباب الأرمني سنهزم الفاشية ونبني مجتمع أخلاقي وسياسي" في 30 تشرين الأول/أكتوبر عقدت حركة الشباب الأرمني الديمقراطي مؤتمرها الأول في مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة، بمشاركة 150 شخصاً من مؤسسات وهيئات الإدارة الذاتية ومجلس الطائفة الأرمنية واتحاد المرأة الأرمنية.
ألقيت العديد من الكلمات في المؤتمر، واعتبر انعقاد المؤتمر بمثابة خطوة ورد على الهجمات ومخططات التدمير والإنكار، وتم عرض فيلم عن أعمال وأنشطة حركة الشباب الديمقراطي الأرمني، وقراءة توجيهات القائد عبد الله أوجلان حول دور الشباب، والوضع السياسي، وتم دراسة النظام الداخلي ومناقشة المشاكل وتطوير العمل وأنشطة الحركة الشبابية.
"سنرد على سياسة التدمير والإنكار"
وقالت رئيسة لجنة المرأة في المجلس الأرمني بمدينة الحسكة لوسناك كافوريان وهي أيضاً عضو ومدير حركة الشباب الديمقراطي الأرمني "تقوم حركة الشباب الأرمني بتثقيف وتنظيم كافة الشباب الأرمني لإنقاذهم من الخطر، وعلى الرغم من أن الدولة التركية المحتلة تهاجم إقليم شمال وشرق سوريا، إلا أننا اليوم نعقد مؤتمرنا وننظم أنفسنا، وهذا المؤتمر مهم لذلك، نحن هنا اليوم لمناقشة وتوسيع عملنا والاستجابة لجميع خطط التدمير وإنكار ما يحدث للشعب الأرمني والمنطقة بأكملها".
"علم المرأة هو التحرر من السجلات والأحكام المتخلفة للسياسات الحاكمة"
ولفتت لوسناك كافوريان إلى دور الشابات في تنمية وعي المجتمع "تلعب الشابات دوراً رئيسياً في تنمية وعي المجتمع، لذا فإن من يروج لحركة الشباب الأرمنية ويصل إلى هذا المستوى الشابات، واليوم تعمل الشابات على تغيير وعي المجتمع ونشر علوم المرأة، وتقمن بعمل مكثف ضد سجلات وأحكام التخلف الاجتماعي وسياسات الدول الحاكمة التي استعبدت النساء، ولذلك فإن دور الشابات هو الدور الرئيسي في النظام الداخلي لحركة الشباب الديمقراطي الأرمني".
"أفكارنا هي أسلحتنا"
وأكدت لوسناك كافوريان أن هجمات الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا تظهر عجز وضعف الدولة التركية "الهجوم يجري اليوم ضد فكر ونظام الأمة الديمقراطية، فكل الأنظمة الحاكمة تخاف من هذا النظام، لأنه لا يتفق مع مصالح السلطات، واليوم يهاجمون بالأسلحة الثقيلة، ولكن ردنا هو دعم النظام الديمقراطي للأمة، الذي انتشر من خلال أفكار القائد عبد الله أوجلان، وعلى الرغم من أن التكنولوجيا الخاصة بهم متقدمة، إلا أنهم لن يتمكنوا من فرض أفكار حرة وديمقراطية".
"لدينا لغة وثقافة وهوية"
من جهتها بينت عضو لجنة الثقافة والفن في مجلس الجالية الأرمنية لوسين قازيبيان أن المؤتمر شهد مشاركة واسعة "منذ التاريخ وحتى يومنا هذا، عانى الشعب الأرمني من الخسائر والمجازر، ولكن حان الوقت لكي ننظم أنفسنا في ظل النظام الديمقراطي للأمة، لذا فإن رسالتنا اليوم في هذا المؤتمر هي أننا نقول إننا نحمي الثقافة واللغة والأمة، ولا يمكن لأحد أن يدمرنا".
وفي ختام المؤتمر تم اتخاذ القرارات التالية:
إنشاء المجلس العسكري الأرمني، وزيادة المشاركة في حركة الشباب الأرمني، والعمل مع تجمع الشباب الديمقراطي السوري على تعزيز المعرفة لدى الجالية الأرمنية من خلال التدريب وإنشاء لجان شبابية في المناطق والمدن التي يعيش فيها الأرمن.