المشهد الإنساني شمال قطاع غزة يقترب من الكارثة المطلقة
أكد مدير مشفى "كمال عدوان" أن المشهد الإنساني شمال قطاع غزة بات يقترب من الكارثة المطلقة نتيجة استمرار الحرب، مشيراً إلى أن أكثر من 200 قتيل لا يزالون تحت أنقاض المنازل المنهارة منذ الساعات الماضية.
مركز الأخبار ـ منذ قرابة الشهرين، بدأت القوات الإسرائيلية عملية عسكرية واسعة النطاق شمال قطاع غزة، والتي تسببت بمقتل أكثر من 3 آلاف شخص وتهجير نحو 10آلاف أخرين وتدمير أحياء سكنية برمتها.
قال مدير مشفى "كمال عدوان" في بيت لاهيا أمس الأحد الأول من كانون الأول/ديسمبر، إن قرابة 200 قتيل لا يزالون تحت أنقاض المنازل التي دمرتها القوات الإسرائيلية خلال الساعات الماضية، مشيراً إلى أن المشهد الإنساني شمال القطاع يقترب من الكارثة المطلقة نتيجة الحرب المستمرة.
وأشار إلى أنه بعد قصف القوات الإسرائيلية لمنزل كان يضم نحو 100 شخص شمال القطاع وعند محاولة الأهالي إنقاذ من تبقى من الضحايا تم استهدافهم مرة أخرى ولم ينجى من تلك المجزرة سوى شخص واحد، ما يجعل الوصول إلى تلك المناطق شبه مستحيلة.
وأكد المدير أن المشفى يواجه تحديات كبيرة، أبرزها منع إدخال المعدات الطبية والأدوية والمستلزمات الضرورية، إضافة إلى منع دخول مركبات الإسعاف التي تصل بصعوبة إلى تلك المناطق، لافتاً إلى أنه يوجد في المشفى 36 حالة معظمهم مصابين بينهم 9 حالات في العناية المركزة، واثنتان من حديثي الولادة، معظمها حالات حرجة.
نزوح 130ألف
أفاد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "الأونروا" أن العملية العسكرية التي تجري في شمال القطاع الآن، أدت إلى نزوح 130ألف شخص على مدى الأسابيع السبعة الماضية.
وفي الضفة الغربية، قال مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إن الأوضاع الإنسانية في تدهور خاصة مع استمرار القوات الإسرائيلية باستخدام تكتيكات مميتة شبيهة بالحرب، والتي يبدو أنها تجاوزت إلى حد كبير تدابير إنقاذ القانون القياسية.
وأسفرت الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من عام عن مقتل وإصابة 149ألف شخص معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أوت بحياة العشرات.