'المرأة نقطة القوة للمجتمعات'
نظم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل بمدينة منبج بشمال وشرق سوريا اليوم الثلاثاء 8 شباط/فبراير ندوة حوارية تحت شعار "واقع المرأة... معاناة وتحدي"، وجاءت لتحاكي المرحلة التي تمر بها المنطقة والمجتمع
منبج ـ .
وتم طرح المشاكل الاجتماعية والسياسية التي تواجه المرأة وكيفية إيجاد حلول جذرية ووضع حد لها خلال المناقشات التي دارت، وجاء في الندوة أن "المجتمع يعاني مشاكل عديدة والمرأة هي أكثر من يعاني".
وتضمنت الندوة محورين المحور الأول عن معاناة المرأة في الحياة السياسية والذي تناولته الناطقة الرسمية باسم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل ابتسام عبد القادر وأشارت خلال حديثها إلى ما وصفته بـ "الدور العظيم" الذي تلعبه المرأة في المجال السياسي، مشيرةً إلى تجربة النساء في شمال وشرق سوريا.
وتطرقت إلى دور المرأة في بداية تطور البشرية حتى أعادت إحياء أمجاد تاريخها المسلوب وتعزيز دورها في المجتمعات التي تمثلها في الحضارة البشرية التي عانت لفترات طويلة من إنكار حقيقة دورها ووجودها مما أثر في مشاركتها بالحياة العامة وبالتالي قلة منتوجها الحضاري، وقالت إن "ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا جاءت لتعيد للمرأة مكانتها الحقيقة في ريادة المجتمع".
وتحدثت عن المعاناة التي تواجه المرأة في خوض العمل السياسي، وبينت أنه لا تزال المرأة في مجتمعاتنا مؤطرة ضمن حقوقها الشخصية فما تزال تبحث عن حقها في العمل والحقوق الأسرية دون التطرق إلى ما هو أكبر من ذلك.
أما المحور الثاني فتناول معاناة المرأة في الحياة الاجتماعية وتحدثت عنه الناطقة الرسمية باسم تجمع نساء زنوبيا نسرين العلي التي أشارت إلى أنه مازالت المرأة تواجه العوائق والصعوبات في المجتمع وتحرم من أبسط حقوقها بل وتقتل وتغتصب تحت مسميات عدة وضعها المجتمع.
وعلى هامش الندوة قالت لوكالتنا عضو مكتب التدريب في مجلس المرأة بحزب سوريا المستقبل سناء الخضر "الندوة هي ضمن أنشطتنا لتكثيف المحاضرات التوعوية سياسياً واجتماعياً وللمجتمع بشكل عام". مشيرةً إلى أن الهدف من عقدها هو توعية المجتمع والمرأة وتنظيم صفوف النساء في المجالين السياسي والاجتماعي.
فيما قالت نائبة المجلس التشريعي للإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها شهريبان جاويش "تضمنت الندوة نقاشات قيمة ومن أهمها كيف تكون المرأة سياسية ناجحة؟، إضافةً للآراء السلبية حيال عمل المرأة في هذا المجال والتساؤل دائماً عما إذا كانت ستنجح أم لا؟".
وأضافت "كما ركزنا أيضاً على أهمية بناء الأسرة الناجحة للوصول لمجتمع أخلاقي ناجح ودور المرأة في قيادة المجتمع من خلال بناء أسرة منظمة لخلق أمهات يصنعن من يحمي البلاد".
كما بينت الرئيسة المشتركة لمكتب المرأة في منظمات المجتمع المدني سوزدار خالد أن الندوة تحدثت عن "المعوقات التي واجهت المرأة"، معتبرةً أن "الندوة ناجحة من خلال الآراء القيمة التي طرحت من دور المرأة في كافة المجالات وكيف لها أن تكون صاحبة إرادة وقوية، وذلك من خلال الفكر الحر الذي ستتحلى به لأن المرأة هي نقطة القوة والضعف في المجتمع".
وأشارت إلى أن "الأنظمة الاستبدادية أبعدت المرأة عن المجال السياسي والاقتصادي لبسط سيطرتها على المجتمع، لذلك ناقشنا أهمية تمكين المرأة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً للوصول لمجتمع قوي تقوده المرأة".
واختتمت الندوة بجملة من المخرجات بناءً على المناقشات التي دارت ومنها القيام بحملة توعية حول المعتقدات الدينية الخاطئة والعادات والتقاليد البالية، وضرورة تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً من خلال انخراط المرأة في المجتمع ومواقع اتخاذ القرار، ومساعدة النساء على تنمية قدراتهن والإحساس بأهمية أدوارهن في الحياة ووضع سياسة تدريب وتثقيف النساء، ووضع خطط عمل مشتركة بين جميع المؤسسات المدنية والعسكرية ومؤسسات المرأة والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني لتفعيل المشاركة السياسية والاجتماعية للنساء.