المرأة الشابة تستنكر سياسة تركيا الفاشية بحق المرأة والبيئة

استنكر اتحاد المرأة الشابة في مدينة منبج بشمال وشرق سوريا اليوم 23 حزيران/يونيو، سياسة الحداثة الرأسمالية والتركية الفاشية بحق النساء والبيئة، وأعلن عن انضمامه لحملة حماية البيئة

منبج ـ .
أصدر اتحاد المرأة الشابة في مدينة منبج وريفها بياناً، استنكر فيه السياسة الرأسمالية بحق شعوب المنطقة، وأدان سياسة تركيا التي تعمل كعميل للدول الرأسمالية في الشرق الأوسط باعتدائه على النساء وعلى البيئة، وفي نفس الوقت أعلن عن انضمامه لحملة حماية البيئة، تحت شعار "أحمي الطبيعة لكي تحميك".
وجاء في البيان "حان وقت الحرية، فمنذ 22 عاماً والقائد عبد الله أوجلان تحت العزلة والتجريد التام، وفي شخص القائد أوجلان يتم استهداف الحياة الحرة والإنسانية". 
وأضاف البيان "في الدول الرأسمالية يُجرد الإنسان من إنسانيته، كي تسيطر الحداثة الرأسمالية على كدح وإنتاج المجتمع وتوسع سلطتها، وبشكل منظم تمارس سياسة الإبادة الثقافية والبيولوجية وتهاجم المرأة والإيكولوجيا".
وتابع البيان "الحداثة الديمقراطية هي البديل للحداثة الرأسمالية، وفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان تمثل المجتمع الأخلاقي والسياسي وحرية المرأة والإيكولوجيا، وبفضله تحولت الدول إلى ساحات النضال لكسر وحشيتهم". 
وأكمل البيان "إن خطورة الذهنية الرأسمالية سببت باستعباد الطبيعة، ونستطيع القول بأن تاريخ عبودية المرأة والطبيعة ظهر في نفس الوقت، لذلك فهي أساس العبودية، وكما يُقال المرأة كالأرض، والرجل يحرثها كيف ما يشاء، أن حقيقة وخطورة هذه العبودية تكشف أمام أعيننا، لأن المرأة التي كانت تقود المجتمع على أساس المساواة والحب والتي دربت المجتمع على المبادئ والأخلاق والتي ترى كل شيء حي وتحميه، في الوقت الذي لا يراه النظام حي".
واستمر البيان "بل العكس من ذلك يرى المرأة كسلعة يعرضونها في الإعلانات، ويتاجرون بها، وينظرون إليها فقط أداة من أجل الجنس، وبشكل غير أخلاقي يتم التجاوز عليها، ومد اليد على جسدها وشخصيتها، ويتسبب بمشكلة التكاثف السكاني، وتأسيس جيش بدون عمل، يكون عائقاً أمام العلم والتعليم، وإنشاء مجتمع مريض".
ونوه البيان "كي يستغلوا الطبيعة يتم حرق الحدائق والغابات التي أدت إلى توسيع ثقب بطبقة الأوزون، وتلوث الهواء النقي التي يؤثر على الأحياء والطبيعة، ونجد أن الذهنية الذكورية تُشرع لنفسها بقوانين الدولة القومية ونتيجة أفعالها الأخيرة ظهور فيروس كوفيدـ 19 الذي أهلك البشرية، وكل ذلك من أجل أن تبعد نفسها من الأزمة وتبعد الإنسانية عن المقاومة والحرية".
وأشار البيان "أن حزب العدالة والتنمية الفاشي العميل للحداثة الرأسمالية في الشرق الأوسط، يهاجم إنجازات الأمة الديمقراطية بشكل مستمر، والمستهدف الأول والأكبر من هذا الهجوم وطننا وأرضنا، فالدولة العثمانية منذ تأسيسها وحتى الآن تقوم بالمجازر الجماعية على التاريخ والماء والأرض والثقافة، وتُبيد طبيعتنا، وانتهاكاتها الأخيرة في الهجوم على أراضي إقليم كردستان، وقرار الإبادة وتطبيق سياسة الأرض المحروقة بحرق الأشجار والغابات في جبال كردستان، هي إبادة بحق البيئة والحياة".
وأردف البيان "في المناطق المحتلة خاصة عفرين ورأس العين، وتل أبيض يتم استخدام الأسلحة الكيميائية، مما أدى إلى تهجير شعوب تلك المناطق قسراً نحو مناطق مختلفة، ويفتح المجال أمام إحداث تغيير ديمغرافي هناك، وقطع أكثر من 315350 شجرة في عفرين التي تعود لآلاف السنين".
وأكد البيان "كحركة المرأة الشابة في روج آفا وسوريا، نقف في وجه هذه الإبادة والاعتداءات بحق الطبيعة ونقوم بإعلان حملة حماية الإيكولوجية تحت عنوان "أحمي الطبيعة لكي تحميك" ونقول لا لإبادة الطبيعة، وعلى الجميع عدم السماح بتدمير الطبيعة والبيئة من أجل مصالحهم الضيقة والتوسعية".
وطالب البيان في ختامه جميع الحركات والتنظيمات الإيكولوجية التي تعمل ضد الفاشية والرأسمالية بمعرفة حقيقة هذا العدو الغاشم الذي يسرق ويقتل الإنسان ويبيد الطبيعة، "على هذا الأساس نحن ضد هذه السياسات الممنهجة، ونوحد صوتنا وبروح مقاومة صقور زاغروس سوف ننهي الذهنية الرأسمالية والفاشية ونصل إلى الحياة الحرة والمجتمع الأخلاقي الحر، من أجل أن نعيش بسلام مع بعضنا البعض".