المرأة الإيزيدية: قرار إغلاق PAD خطة الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني

رفضت الإيزيديات قرار العراق إغلاق التحالف الشعبي وذكرن أن هذا التحالف تم بناؤه بدماء شهداء شنكال وبتضحيات النساء والمجتمع الإيزيدي.

هيفيدار شنكالي

شنكال - قررت الهيئة القضائية للانتخابات التابعة لمجلس القضاء الأعلى في العراق إغلاق حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي، وحركة حرية مجتمع كردستان وحزب الحرية وجبهة النضال الديمقراطي.

قوبل قرار مجلس القضاء الأعلى في العراق باحتجاج من جهات عديدة وأدانت الإيزيديات بشدة القرار الذي اتخذته الحكومة العراقية، وقلن إن التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية بني بدماء الشهداء ولا يستطيع أحد إيقافهم "سوف نهتم بحزبنا".

وقالت عضو مجلس الحكم الذاتي في سنونو، إيدول شيمو أن الحكومة العراقية لم تفعل أي شيء تجاه الأمر حتى الآن، لكنها اتفقت مع الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني على إغلاق التحالف الشعبي الديمقراطي "في بداية عام 2014، سقطت آلاف الإيزيديات في أيدي داعش وقتلوا أطفالنا والآن الآلاف من نسائنا في أيدي داعش، ولا تزال عظام عائلاتنا في مقابر جماعية، لكن الحكومة العراقية لم تفعل شيئاً حيال ذلك وإنما عقدت اتفاقاً مع الدولة التركية وحزب PDK لإغلاق الحزب الذي يمثلنا".

وأكدت أنه "بهذه الممارسات لا يمكنهم كسر إرادتنا، لا يمكنهم كسر إرادة الأمهات والنساء والشباب الإيزيديين. اليوم لدينا الإرادة، لدينا القوة، لدينا الأفكار فليعلموا جيداً لا أحد يستطيع هزيمتنا مرة أخرى فنحن نرى قوتنا ولا أحد يستطيع السيطرة على هذه الإرادة".

وأضافت "تم تأسيس PAD بدماء الشهداء وبجهود الأمهات والفتيات والشباب الإيزيديين وبعد مرور 10 سنوات سلمت الحكومة العراقية السلطة للأتراك وقررت إغلاق التحالف الشعبي ولكننا سنبني حزبنا مرة أخرى بقوتنا وإرادتنا وكفاحنا ومقاومتنا ولن يستطيع أحد أن يوقفنا".

 

"الدول الأجنبية تستخدم العراق لمصلحتها"

كما أكدت عضو تنسيق حركة حرية المرأة الأيزيدية ((TAJÊ) نيام بيدل أنه سيتم العمل من أجل الدفع بالحزب ليكون مقبولاً في العراق من خلال نضالهم ومقاومتهم "تم إغلاق حزب التحالف الشعبي الذي تأسس عام 2017 وشارك في الانتخابات العراقية 3 مرات، ولقد أسس الحزب من قبل المجتمع الإيزيدي، والفتيات والشباب، فحزب التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية هو حزب سياسي وللمجتمع الإيزيدي الحق في ممارسة السياسة وإدارة نفسه في العراق".

ولفتت إلى أنه تم إغلاق "حزبين كرديين آخرين كانا يناضلان من أجل حقوق شعبهما"، معتبرةً أن الحكومة العراقية لا تمتلك السيادة الكافية وقرارات إغلاق الأحزاب هي قرارات تركية مؤكدةً أنه "من حقنا أن نقود أنفسنا في العراق من جميع الجهات ولذلك نطالب الحكومة العراقية بالتراجع عن قرارها وحتى لو لم تتراجع سنجعل حزبنا مقبولاً بإرادتنا وقوتنا وكفاحنا ومقاومتنا".