"المقاولاتية النسوية.. أشكال وآفاق جديدة" محور مؤتمر المرأة والتنمية في الجزائر

بالتعاون مع مركز البحث في الاقتصاد المطبق من أجل التنمية، نظم المركز الوطني للدراسات والإعلام والتوثيق حول الأسرة والمرأة والطفولة الوطني المؤتمر الوطني حول المرأة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.

الجزائر ـ أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة إن قطاع التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، يعمل على تشجيع المرأة على الانخراط في مسار الإنتاج الوطني، عبر مختلف آليات المرافقة، وتشجيعها للاستفادة من مختلف الخدمات التي تقدمها بهدف تحسين ظروفهن المعيشية ولأسرهن.

أشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي أمس الخميس 19 كانون الأول/ديسمبر، على افتتاح المؤتمر الوطني حول المرأة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية تحت عنوان "المقاولاتية النسوية.. أشكال وآفاق جديدة"، والذي نظمه المركز الوطني للدراسات والإعلام والتوثيق حول الأسرة والمرأة والطفولة تحت وصاية وزارة التضامن الوطني، بالتعاون مع مركز البحث في الاقتصاد المطبق من أجل التنمية، وجامعة الجزائر 2 أبو القاسم سعد الله.

وتمحورت أعمال المؤتمر حول سبل بحث الآليات الحديثة لتعزيز مساهمة المرأة في مجال الاستثمار، وتحديد الرهانات الجديدة لتمكين المرأة من دخول عالم المقاولاتية، وشارك فيها نخبة من الاساتذة والباحثين المختصين.

وقالت صورية مولوجي، إن هذا المشروع يهدف إلى تنشيط ديناميكية جديدة وترقية المقاولاتية النسوية، وتعزيز دور المرأة اقتصادياً واجتماعياً، مضيفةً أن قطاع التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، يساهم في هذا المسعى الحكومي من خلال تسطير العديد من البرامج على غرار البرنامج الوطني لتشجيع المرأة الماكثة بالبيت والمرأة الريفية على الانخراط في مسار الإنتاج الوطني، وذلك عبر مختلف آليات المرافقة، وتشجيعها للاستفادة من مختلف الخدمات لتشجيعهن على إنشاء المشاريع الصغيرة، وخلق نشاطات مدرة للدخل لتحسين ظروفهن المعيشية لهن ولأسرهن.

وأكدت أن "المرأة بحاجة إلى المرافقة والاسترشاد بمعلومات دقيقة تُجِيبُ عن تطلعاتها، وتسمح لها بالتقرب من الجهات المعنية بمختلف البرامج والترتيبات، عبر الهيئات والوكالات الوطنية المعنية باتخاذ الإجراءات المناسبة لها، لأن التكفل بهذه الأعمال من أولوياتنا قصد مرافقتها للوصول إلى الاستقلال الذاتي والانخراط الفاعل في التنمية الاقتصادية للبلاد". 

وأشارت إلى أن السلطات الجزائرية انتهجت سياسة عمل قائمة على المساواة وتكافؤ الفرص للجميع في الحصول على الوظائف وفي تساوي الأجر لكلا الجنسين، مضيفةً أن مسار تشجيع دخول النساء إلى عالم العمل يدعم العديد من البرامج والآليات الوطنية الخاصة بتمويل المؤسسات الناشئة والمشاريع المصغرة، كإنشاء وزارة تختص بالمؤسسات المصغرة والناشئة، وحاضنات الأعمال الجامعية، ويأتي كل ذلك بغرض تشجيع النساء على إطلاق مشاريعهن والمساهمة في خلق فرص العمل.

والجدير بالذكر أن المقاولاتية، تعني القدرة على اكتشاف الفرص (أوضاع سوقية، مواد أولية، خدمات) من خلال إنشاء مشروع جديد، والاستفادة من هذه الفرص لجعل منها مكسباً هاماً وهو الهدف الذي تسعى له أي مؤسسة.