المجمع النسائي "سجنانية" يناقش سبل تطوير صناعة الفخار
صُنّف فخار سجنان ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" للمحافظة على شكله وطريقة صنعه، وهو تراث حفظته أيادي النساء بطرق تقليدية ونجحن في إيصاله إلى العالمية.
زهور المشرقي
تونس ـ بحثت رئيسة مجمع حرفيات فخار سجنان "سجنانية"، زينب فرحات، مع وزارة السياحة في تونس، سبل تطوير صناعة الفخار، المدرجة ضمن قائمة التمثيلية للتراث التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو".
قالت رئيسة مجمع حرفيات فخار سجنان، زينب فرحات، لوكالتنا إنها التقت وزير السياحة أمس الأربعاء 27 تموز/يوليو، للتعريف بنشاط المجمع الواقع في سجنان بمحافظة بنزرت شمال تونس، بمناسبة الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيسه.
وأوضحت زينب فرحان بأنّ الوزير اطلع على مختلف الخدمات التي يقدمها المجمع الذي تأسس عام 2012، ويضم 100 حرفية من سجنان، لافتةً إلى أن الوزارة تعهدت بتقديم الدعم لهن والترويج لمنتوجاتهن عالمياً لتسهيل المهمة أمامهن.
وأشارت إلى أن الوزارة ستعمل على تطوير صناعة الفخار في سجنان الذي تم إدراجه في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو بفضل جهود نساء سجنان.
وقالت زينب فرحات إن ضمان ديمومة فخار سجنان يتطلب دعم النساء وتوفير كل الإمكانيات لهن من إقامة المعارض وإشراكهن فيها "فخار سجنان يلقى إقبالاً واسعاً من السياح خاصةً في هذا الموسم السياسي، وخاصةً أن الأسعار ليست باهظة بالرغم من حجم التعب الذي يخلفه جلبه من الجبال وتصنيعه بالطريقة التقليدية باستخدام الأيدي".
وأكدت على أن فخار سجنان يتميز بنوعية الطين الغني بالكلس، وبنقوش مختلفة ورسومات تحكي نمط حياة النساء وهي مختلفة في المناطق الأخرى.
وأشارت إلى أن الحرفة هي موروث ثقافي توارثته الأجيال، وجاء المجمع للمحافظة على هذا الموروث الثقافي حتى لا يندثر، وذلك عبر تشجيع الأجيال الجديدة على تعلم هذه الحرفة والمحافظة عليها أولاً كموروث ثقافي وثانياً كمورد رزق.
ولفتت إلى تحديات التصدير في قطاع الصناعات التقليدية وخاصةً الفخار التقليدي، وسبل تطوير التسويق وزيادة عدد الحرفيات لإرساء سياحة إيكولوجية في سجنان بمسارات متنوعة خصوصاً أن المدينة تحوي على مناظر طبيعية خلابة ومحميات طبيعية وشريط ساحلي فريد من نوعه.
والجدير بالذكر أن مجمع "سجنانية" يضم 100 حرفية من سجنان ويعمل بالتنسيق مع الديوان الوطني للصناعات التقليدية على تكوين وتعليم الحرفيات خاصةً فيما يتعلق بالجودة والتصميم وهو ما ساهم في تطوير مبيعات الحرفيات من 40 إلى 70%، بالإضافة إلى تطوير عملية الترويج لمنتوجات فخار سجنان على الصعيد العالمي.