مركز الأخبار ـ تأتي الاعتقالات التي تستهدف السلطات الإيرانية الطائفة البهائية في إيران لا سيما ضد النساء اللواتي تطالبن بحقوقهن من خلال شن حملات اعتقال وارتكاب انتهاكات بحقهم ومصادرة ممتلكاتهم، وإصدار أحكام تعسفية بحقهم، ولا تمثل هذه الممارسات انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان فقط بل تعكس أزمة عميقة في احترام الكرامة الإنسانية داخل النظام القضائي الإيراني.

بحسب التقارير المنشورة، أستدعى فرع تنفيذ الأحكام التابع لمحكمة همدان الثورية ستة نساء بهائيات من سكان مدينة همدان إلى الفرع بعد تلقي إخطارات صدرت بحقهن والنساء هن كل من ندا محبي، عاطفة زاهدي، فريدة أيوبي، نورا أيوبي، زريندخت أحدزاده، زالة رضائي، وقد طُلب من النساء المثول أمام هذا الفرع في غضون عشرة أيام لقضاء عقوباتهن.

وأُلقي القبض على النساء البهائيات في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2023، خلال اشتباكات واسعة النطاق بين القوات الحكومية والمواطنين البهائيين المقيمين في همدان، وبعد أن خضعوا للاستجواب والسجن الانفرادي، أفرجت السلطات عنهن مؤقتاً بكفالة مالية في كانون الأول/ديسمبر من العام نفسه.

وكانت المحكمة الثورية في همدان قد حكم في حزيران/يونيو الماضي على ندى محبي، وعاطفة زاهدي، وفريدة أيوبي، زريندخت أحدزاده، زالة رضائي، ونورا أيوبي بالسجن لمدة 38 عاماً و11 شهر بتهمة "الدعاية ضد النظام" و"تشكيل فئة وجماعة بهائية غير قانونية".

بموجب الحكم الصادر عن الفرع الثاني لمحكمة الثورة في همدان، قضت المحكمة بسجن ندى محبي لمدة سبع سنوات وثمانية أشهر، وذلك على خلفية اتهامها بـ " الدعاية ضد النظام"، " تشكيل جماعة بهائية غير قانونية"، كما أصدرت المحكمة أحكاماً بالسجن لمدة ست سنوات وثلاثة أشهر بحق كل من عاطفة زاهدي، فريدة أيوبي، زريندخت أحدزاده، زالة رضائي، ونورا أيوبي، بتهم مماثلة تتعلق بـ"الدعاية ضد النظام" و"تشكيل جماعة بهائية غير قانونية".

وبموجب الحكم الصادر تقرر تعليق تنفيذ ثلاثة سنوات من عقوبة السجن المفروضة على ندى محبي، إًضافة إلى تعليق عامين من الأحكام الصادرة بحق كل من زريندخت أحدزاده، وزاله رضائي، ونورا أيوبي، وقد صادق الفرع الحادي عشر لمحكمة الاستئناف في همدان على هذا الحكم بشكل نهائي في الحادي عشر من آب/أغسطس الفائت.