اللغة الكردية هي الهوية والوجود والانتماء

يحتفل الكرد في مناطق شمال وشرق سوريا بيوم اللغة الكردية في الـ 15 من أيار/مايو من كل عام، للحفاظ على لغتهم التي تعبر عن هوية الشعوب، وتعد مصدر فخر واعتزاز بالوطنية والإصالة.

مركز الأخبار ـ
يُحتفل في الـ 15 أيار/مايو من كل عام بيوم اللغة الكردية، والذي يُصادف إصدار العدد الأول من مجلة هاوار من قبل الأمير جلادت بدرخان في العاصمة السورية (دمشق) في 1932، وتوقفت المجلة عن الصدور نهائياً عند العدد 57 في الخامس عشر من آب/أغسطس 1943.
 
"على الجميع التحدث باللغة الأصلية لحمايتها من الطمس"
تحت شعار "ازدهار اللغة الكردية من إحدى نتاج ونجاح ثورة روج آفا", نظمت هيئة التربية وجامعة كوباني احتفالية بمناسبة يوم اللغة الكردية، وذلك في ساحة الشهيد عكيد بمدينة كوباني.
وعلى هامش الاحتفالية، هنأت نفيان مسلم إحدى الطالبات المُشاركات، هذا اليوم على جميع الطلبة والمعلمين/ات وعلى جميع الشّعوب، "اللغة هي وجود وهوية كل إنسان، ومن خلالها نتعرف على تاريخ الحضارات".
ولأن الجميع يملك حق التحدث بلغته قالت "لنحافظ على اللغة من الضياع والطمس، على الجميع التحدث باللغة الأم، فاللغة هي مصدر فخرِ واعتزاز بالوطنية والأصالة".
وحول أهمية اللغة تبين "الدول التي تسعى لاحتلال منطقة ما تبدأ أولاً بمحو اللغة، وخير مثال على ذلك ما يُمارسه الاحتلال التركي في عفرين المُحتلة، من فرض لسياسة التَّتريك".
وانتهت الاحتفالية بعدد من العروض من قبل "فرقة معهد الشهيدة زوزان الغنائية، إضافة إلى مسابقة قراءة الشعر، وتقديم عرض مسرحي من قبل طلبة جامعة كوباني ومعهد الشهيدة زوزان، إلى جانب تقديم فرقة أطفال دجلة والفرات أغاني متنوعة.
 
"صمود اللغة الأصلية دليل على متانتها وعراقتها"
وفي مقاطعة الشهباء نظمت هيئة التدريب والتَّعليم الديمقراطي لإقليم عفرين احتفالية، تحت شعار "بروح عيد اللغة الكردية سنعود إلى عفرين"، بمركز الهيئة في ناحية الأحداث. 
وتقول معلمة اللغة الكردية عروبة عبد  أن "لكل مكون لغته الأساسية التي تُبين هويته الأم وانتمائه، ووجود كل مكون يبرز من خلال حفاظه على لغته التي تحكي عراقة تاريخه ومتانة ارتباطه بتراثه".
وترى أن الاحتفال بيوم اللغة الكردية في ظل هذه الأوضاع، إنما يدل على قوة ومتانة هذه اللغة "تبرز أهمية اللغة فيما يشبه الحرب العالمية الثالثة التي تشهدها سوريا، على اعتبار أن الاحتلال التركي يعمل على محو اللغات وفرض ثقافته".
وتؤكد على أن مواقف الشَّعوب ثابتة في وجه الاحتلال "رغم ظروف التهجير الصعبة نواصل التَّعلم والتَّعليم باللغة الأم، فهذه المقاومة بدأت بطلب حق الحديث باللغة وستتوج بتحرير عفرين".
ووزعت الجوائز على النَّساء والرَّجال الذين نالوا شهادة اللغة الكردية في سنٍ متقدمة من قبل هيئة التدريب والتعليم الديمقراطي لإقليم عفرين.