الجزائر تحتضن وقفة تضامنية مع الصحفيين الفلسطينيين

ندد الصحفيون والصحفيات خلال وقفة تضامنية في الجزائر، بالانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون في الحرب التي يشهدها قطاع غزة والتي راح ضحيتها ما يقارب 238 صحفياً وصحفية منذ بداية الحرب على القطاع.

نجوى راهم

الجزائر ـ عبرت صحفيات جزائريات عن غضبهن من الاستهداف الممنهج للصحفيين الفلسطينيين، مطالبات بتحرك دولي عاجل لوقف الانتهاكات بحق الإعلاميين في غزة.

شهدت دار الصحافة "طاهر جاووت" بالجزائر العاصمة، اليوم الاثنين 18 آب/أغسطس، وقفة تضامنية ثانية، تنديداً بالانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون.

وشارك في الوقفة التضامنية التي نظمت من قبل المنظمة الوطنية للصحفيين الجزائريين صحفيين وصحفيات من مختلف المؤسسات الإعلامية، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني وأحزاب سياسية.

وأكد المشاركون والمشاركات أن هذه الوقفة تأتي في سياق دعم الجزائر الثابت للقضية الفلسطينية، ورفضاً لسياسة الاغتيالات التي تستهدف الإعلاميين.

ووصفت الصحفية الجزائرية ياسمين جنوحات الأرقام المسجلة بـ "الصادمة"، مشيرةً إلى أن نقابة الصحفيين وثقت مقتل 238 صحفياً منذ بداية الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 "رسالتنا اليوم واضحة، التضامن مع زملائنا في غزة الذين يواصلون نقل الحقيقة رغم التهديد والموت".

من جهتها، اعتبرت منار فتني، خبيرة قانونية ونائبة رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، أن الوقفة تعكس الموقف السيادي للجزائر، المستند إلى تجربة تاريخية في مقاومة الاستعمار الفرنسي، مشيرةً إلى أن صمود الفلسطينيين يشبه مقاومة الجزائريين، ما يعزز التعاطف مع حركات التحرر في العالم.

ودعت منار فتني المنظمات الدولية إلى مراجعة مواقفها تجاه ما وصفته بـ "الإبادة الجماعية" التي يتعرض لها الفلسطينيون، متسائلة عن دور منظمات مثل منظمة العفو الدولية، في حماية حقوق الطفل والمرأة في فلسطين، وعن غياب العدالة الدولية في مواجهة الجرائم المرتكبة بحق المدنيين والصحفيين.

واعتبر المشاركون والمشاركات أن هذه الوقفة تمثل انتفاضة رمزية ضد استهداف الصحفيين الفلسطينيين، مؤكدين أن المنظمة الوطنية للصحفيين الجزائريين ستواصل تنظيم مبادرات تضامنية لدعم الإعلاميين في غزة، والحفاظ على حضور القضية الفلسطينية في النقاش الإعلامي الدولي.