مظاهرة للشبيبة في حلب رفضاً للمجازر وتأكيداً على وحدة الشعب

خرج المئات من أعضاء وعضوات الشبيبة الثورية السورية في مدينة حلب السورية، في مظاهرة جماهيرية، عبّروا خلالها عن رفضهم للمجازر والانتهاكات التي شهدتها البلاد، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم ورافضين مشاريع التقسيم.

حلب ـ أكد المشاركون في المظاهرة، على أن الجرائم التي ارتكبت بحق أي طائفة أو مكون في سوريا طالت الشعب السوري كله، مشددين على وحدة الصف السوري ورفض كل أشكال التفرقة.

نظّمت حركة الشبيبة الثورية السورية اليوم الثلاثاء الثاني من كانون الأول/ديسمبر مظاهرة جماهيرية شبابية شارك فيها المئات، عبّر خلالها المشاركون عن تمسّكهم بوحدة الشعب السوري، مؤكدين وقوفهم إلى جانب جميع الضحايا دون تمييز، باعتبار أن الإنسان هو الضحية بغض النظر عن طائفته أو عرقه أو انتمائه، مشددين على رفضهم المطلق لكل المجازر والانتهاكات التي شهدتها البلاد.

وردّد المشاركون في المظاهرة شعارات تعبّر عن رفضهم القاطع للعنف والانتهاكات، منها "لا لقتل المدنيين" و "نعم لسوريا حرة ديمقراطية" مؤكدين على ضرورة محاسبة المسؤولين عن المجازر التي ارتُكبت بحق الشعب السوري، ورفضهم لمشاريع التقسيم والتغيير الديمغرافي.

وحمل المشاركون صور الشهداء الذين قضوا نتيجة القتل الممنهج والوحشي على أيدي جماعات لا تمت للإنسانية بصلة، ورفعوا لافتات تحمل رسائل إنسانية ووطنية مثل "أخوة بالتراب وليس بالطائفية", "سوريا أم الحضارات فلنحميها جميعاً", و "يكفي سيل دماء المدنيين".

 

"دماء الأبرياء لن تكون وسيلة لتمزيق الشعب السوري"

وقرأ بيان باسم حركة الشبيبة الثورية السورية جاء فيه "أن المجازر التي حدثت على أُسسٍ طائفية لم يكن هدفها سوى تفتيت المجتمع، وإغراق سوريا في دوامة الألم والخوف ولم تكن حدثاً عابراً، بل كانت ظاهرة منهجية اتبعت سلسلة مُتواصلة من العنف لكسر إرادة الشعب، ولإعادة إنتاج حكم البعث بلباس إسلامي".

وأكد البيان على أن دماء الأبرياء لن تكون وسيلة لتمزيق الشعب السوري، بل ستظل شاهداً يذكّر الجميع بأن مستقبل البلاد مسؤولية مشتركة، لافتاً إلى أن صوت الشبيبة سيبقى صوت الحرية مهما حاولت المجازر إسكاتَه، وأن هذه الذكرى هي وقفة حداد على الأرواح التي رحلت، وعهدٌ على قول الحقيقة وكسر الصمت ورفض تكرار المأساة "أن سوريا تستحق أن تنهض من جديد، وأن أبناءها يستحقون صناعة مستقبل خالٍ من الرعب والمجازر، مستقبل يليق بالإنسان السوري ويعكس قيمه الحضارية والإنسانية".

وفي ختام المظاهرة ردد المشاركون "عاشت كرامة الإنسان"، "عاشت سوريا موحدة"، "عاشت سوريا تعددية ديمقراطية لا مركزية".