الجزائر... دور الإعلام في تسليط الضوء على قضايا العنف ضد النساء محور ورشة تدريبية

دعت مؤسسة الجريدة النسوية الجزائرية أمال حجاج، إلى عدم استغلال وسائل الإعلام لتشويه صورة المرأة والترويج للعنف ضدها

الجزائر ـ
في إطار البرامج التي تسطرها منظمات المجتمع المدني لمواكبة المبادرة العالمية "حملة 16 يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد المرأة"، نظمت الجريدة النسوية بالتعاون مع جمعية المرأة في اتصال، ورشة تكوينية للصحفيين والإعلاميين، حول العنف المبني على النوع الاجتماعي ضد النساء في وسائل الإعلام.
وناقش القائمون على الورشة التكوينية الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام في تسليط الضوء على القضايا الجندرية وتغطية الصحفيين والصحفيات لأخبار العنف وجرائم قتل النساء، ومدى قدرة الإعلاميين على كسر الصورة النمطية للمرأة في الإعلام.
وقالت مؤسسة الجريدة النسوية أمال حجاج خلال الورشة التكوينية أن "الإعلام له دور كبير في تغيير نمط التفكير وأساليب المعالجة من خلال التعريف بحقوق النساء وتبسيط النصوص القانونية وشرحها، عن طريق استضافة المختصين في البرامج الإعلامية في أي وسيلة كانت للحديث عن العنف بجميع أشكاله، والتطرق إلى النصوص القانونية التي ما زالت تنتظر التطبيق كالمادة 40 من الدستور الجزائري".
وحثت أمال حجاج المشاركات والمشاركون في الورشة على عدم استغلال وسائل الإعلام لتشويه صورة المرأة أو وسيلة تروج للعنف ضدها، وشددت على ضرورة تغطية كل القضايا التي تؤدي إلى العنف بموضوعية، موضحة أن "العنف ضد النساء ليس مجرد إحصائيات أو أرقام أو خبر عادي".
وأكدت أمال حجاج على أن الجريدة النسوية الجزائرية ستعمل على تنظيم ورشات أخرى لفائدة الصحفيين والصحفيات على مدار السنة وليس بطريقة مناسباتية، داعيةً إلى أن "تصبح المعالجة الإعلامية للعنف المبني على النوع الاجتماعي كمقياس يدرس في الجامعات الجزائرية".
والجدير ذكره أن كافة منظمات المجتمع المدني والجمعيات النسوية حول العالم، بدأت ببرنامج فعالياتها ضمن حملة الـ 16 يوماً العالمية لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد المرأة، والتي تبدأ من 25 تشرين الثاني/نوفمبر وتستمر حتى 10 كانون الأول/ديسمبر.