الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان تدعو إلى تحسين واقع النساء في أفغانستان
وصفت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في أفغانستان حالة النساء في البلاد بالمؤسفة للغاية، وطالبت بتحسين أوضاعهن.
مركز الأخبار ـ أصدرت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، بياناً طالبت فيه أن تكون أي مساعدة لأفغانستان مشروطة بتحسين وضع المرأة في البلاد، مشيرةً إلى أن أوضاع النساء في أفغانستان مؤسفة للغاية نتيجة فرض قيوداً قاسية ومستمرة عليهن من قبل حركة طالبان.
جاء في بيان الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، الذي صدر أمس الأحد 3 تموز/يوليو، أن المرأة في أفغانستان فقدت كل حقوقها الأساسية وحرية التعبير واختيار الملابس والتوظيف، مشدداً على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية لأفغانستان بشرط تحسين أوضاع النساء في البلاد.
وأكد البيان على أن "النساء في أفغانستان تواجهن العديد من القيود المشددة والمستمرة، كتقييد حرياتهن في التوظيف والتعليم والسفر بشكل مستقل، وإجبار النساء اللواتي تعملن في وسائل الإعلام على تغطية وجوههن حتى أمام كاميرات التلفزيون".
وأوضح البيان أنه "تعتبر المرأة في أفغانستان هي الفئة الاجتماعية الأكثر ضعفاً في الساحة السياسية، وفي ظل حكم طالبان تفقد النساء حقهن في المشاركة السياسية والإدارة والمساواة في الوصول إلى مراكز صنع القرار والحق في التصويت"، لافتاً إلى أنه الأمر الذي جعل النساء تعبرن عن مطالبهن المشروعة من خلال تنظيم احتجاجات، لكن قوبلت احتجاجاتهن بالإهانات والاضطهاد والسجن والتعذيب الجسدي والنفسي.
وأضاف البيان "فقدت جميع النساء اللواتي عملن في المؤسسات الحكومية وظائفهن، وواجهن ظروف مالية ومعيشية ونفسية صعبة، وأدى الفقر وقيود طالبان على النساء إلى زيادة العنف الأسري ضدهن"، وعن الوضع التعليمي للفتيات، فأوضح أن "الطالبات في الجامعات تتعرضن للإذلال والإهانات بسبب ملابسهن، ومُنعت الفتيات فوق الصف السادس من الحق في مواصلة تعليمهن".
ومنذ عودة طالبان إلى الحكم في أفغانستان في منتصف آب/أغسطس 2021، تم فرض قيوداً شديدة على النساء في البلاد، وشددت حكومات أجنبية على أن سجل طالبان في حقوق الإنسان وخصوصاً بالنسبة للنساء، سيكون محورياً في تحديد إن كان سيتم الاعتراف بحكومة الحركة.