الحركة النسائية الكردية في أوروبا تدعو إلى تصعيد النضال المشترك في الساحات
دعت الحركة النسائية الكردية في أوروبا جميع النساء إلى المشاركة في الفعاليات التي ستقام بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والتي ستنطلق بفلسفة "Jin Jiyan Azadî".
مركز الأخبار-أصدرت الحركة النسائية الكردية في أوروبا (TJK-E) بياناً مكتوباً بالتزامن مع اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف الذي يصادف الـ 25 تشرين الثاني/نوفمبر.
استقبلت الحركة النسائية الكردية في أوروبا اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة بفلسفة Jin Jiyan Azadî التي تردد في جميع أنحاء العالم، حيث أصدرت بيان جاء فيه "بمناسبة 25 تشرين الثاني، اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، نحيي بكل حب واحترام ذكرى كل النساء اللواتي قاومن وكافحن ودفعن الثمن على هذا الطريق، من الأخوات ميرابال إلى سارة، من هفرين خلف إلى جينا إميني، اللواتي كنّ تعبيراً عن الإصرار على الحياة الحرة ضد الأنظمة السلطوية. فلا يزال إيمانهن وحبهن ونضالهن من أجل حياة حرة ينمو في نضال النساء من أجل الحرية اليوم".
وأضاف البيان "نمر بفترة تبرز فيها الحرب العالمية الثالثة بأقصى حدّة. فالمرأة تعاني أكثر من غيرها من واقع الحرب التي تغلغلت في الحياة اليومية للمجتمع، ومن الهجمات والسياسات المتعددة الطبقات والأوجه التي وضعتها الدولة القومية والحداثة الرأسمالية والنظام الأبوي. فمن ناحية، تستمر الهجمات مثل الفقر والهجرة وتقييد الحقوق القانونية والعنف ضد المرأة الذي أصبح روتين الحياة اليومية، ومن ناحية أخرى، يحاول النظام محو القوة الجذرية والتحويلية لنضال المرأة بالسياسات الخفية التي طورها. وتحاول الدول القومية في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين، أن تكسر مقاومة المرأة التي تتصاعد في العالم، وترتد عن طريق إعطاء النساء مناصب بارزة في السياسة، وعن طريق تطوير هجمات أيديولوجية تفتت نضال النساء، والأهم من ذلك جعل النساء تدفعن ثمن الصراعات والحروب المادية".
وأوضح البيان "أن الحرب العالمية الثالثة، التي تتطور نتيجة وجود قوى الهيمنة ومصالحها، تعنينا نحن النساء الكرديات أكثر من غيرنا، لأن مركزها هو الشرق الأوسط ولأن السياسات المعادية للمرأة قد بلغت ذروتها. لهذا السبب بالتحديد، فإن مهمة تطوير تنظيمنا الذاتي وسياستنا الذاتية والدفاع عن النفس، ومقاومة هجمات الإبادة الجماعية، وكذلك خلق بدائل اجتماعية واقتصادية وثقافية وتعليمية هي أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. هذه الضرورة الملحة تحدد أساس نضالنا كنساء كرديات".
"هدفنا الرئيسي هو توسيع نطاق النضال"
وأشار بيان الحركة النسائية "نحن ندرك أن المرأة هي المستهدفة من الحرب العالمية الثالثة، بغض النظر عن مصدرها وانعكاساتها، لهذا السبب، فإن رد نسائنا على الحرب العالمية الثالثة التي تشنها الدول القومية على أساس مصالحها سيكون تحديد سياسة الحياة الديمقراطية والمشتركة للمرأة على أساس شعارات "ندافع عن أنفسنا بفلسفة، "Jin Jiyan Azadî لبناء تحالفات دائمة وتصعيد نضالنا. فهدفنا الرئيسي هو زيادة النضال ضد كل الهجمات النابعة من الاستعمار والسياسات الذكورية والمضي به إلى النصر".
وأكد "نحن نرى أن يوم 25 تشرين الثاني هو اليوم الذي يصل فيه نضالنا المستمر إلى ذروته ويصل فيه تنظيم المرأة وأعمالها وإبداعاتها إلى ذروته. فالاعتداءات والعنف ضد المرأة هو بالنسبة لنا مبرر لتطوير الثورة النسائية ونشر فكرة الكونفدرالية النسائية. لهذا السبب من الضروري تطوير موقف مشترك مع نساء جميع الشعوب التي تعيش في أوروبا ضد سياسات الإبادة الجماعية والحرب التي تدفع الشعوب والمجتمع إلى اليأس".
وشدد البيان على أنه "تحركاتنا وأنشطتنا في الفترة ما بين 18-25 تشرين الثاني ستكون موجة جديدة من المقاومة ضد الدول الاستعمارية والفاشية في كل جزء من كردستان. بين هذه التواريخ، ستقام المسيرات والتجمعات والحلقات النقاشية والندوات وورش العمل وعروض الأفلام ومعارض الرسم وغيرها من الفعاليات الثقافية في العديد من مراكز أوروبا. إننا كنساء كرديات مقيمات في أوروبا نستقبل يوم 25 تشرين الثاني هذا العام بمطالبة وعزم على كسر إرادة النساء الكرديات في شرق كردستان وسياسات الإعدام التي ينتهجها النظام الإيراني ومخططات الاحتلال لروج آفا والخيانة في إقليم كردستان وجدران العزلة في إمرالي. على هذا الأساس، ندعو جميع النساء للمشاركة بحماس كبير في الأنشطة والفعاليات التي سننظمها، وأن نجعل شوارع كل بلد في أوروبا تئن بفلسفة Jin Jiyan Azadî".