الحماية الذاتية من حقنا
تتلقى نساء شنكال التدريب على كيفية استخدام السلاح بهدف الاستعداد للتصدي للتهديدات ضد شنكال وإلايزيديين

شنكال ـ .
بعد مجزرة الـ 3 من آب/أغسطس عام 2014، بدأ أهالي شنكال بتنظيم شؤونهم في كل المجالات. وبشكل خاص نساء شنكال. فبهدف الانتقام للنساء والفتيات والأمهات اللواتي تعرضن للقتل والخطف والبيع، أثناء المجزرة، بدأت النساء بتدريب وتأهيل أنفسهن في كل المجالات.
تقول نساء شنكال "لكي نتمكن من إنهاء المخاطر والتهديدات التي تحدق بنا، وكي لا يتم القضاء علينا مرة أخرى من خلال مجزرة إبادة، يجب علينا أن نتلقى التدريب. لأن المجتمع إذا كان بدون حماية، فهو مجتمع معرض للفناء والزوال".
وحول أهمية الدفاع الذاتي، تقول عضو حركة حرية المرأة الإيزيدية زوزان شنكالي "نحن اليوم نتلقى التدريب على كيفية استخدام السلاح. قبل المجزرة لم نكن نعلم أن النساء سوف تحتجن يوماً إلى استخدام السلاح، ولكن بعد المجزرة أدركنا أهمية هذا الأمر. يجب على النساء تعلم استخدام السلاح. فلو أن النساء الإيزيديات كن يعرفن كيفية استخدام السلاح، لما تعرضت كل تلك النساء والفتيات للقتل والاختطاف".
وتؤكد أنه "بفضل قوات الكريلا علمنا أن الحماية الذاتية ضرورية لكل فرد، وبشكل خاص بالنسبة لنا، لأننا نتعرض على الدوام للمجازر، لذلك علينا أن ندرك دائماً أهمية الحماية الذاتية بالنسبة لنا. الحكومة العراقية تحاول الآن الدخول إلى جبالنا والقضاء على مكتسباتنا، ونحن كنساء شنكال لن نسمح بحدوث ذلك، فلو توقف الأمر علينا لوحدنا فإننا سوف نحمل السلاح ونتصدى لهم".
وحول التدريب على استخدام السلاح تقول عضو حركة حرية المرأة الإيزيدية ميان صالح صالح "نتعلم اليوم هنا كيفية استخدام السلاح. إن الأمر مهم بالنسبة لنا، فنحن في المجتمع الإيزيدي تعرضنا للعديد من المجازر. ولكننا لن نضطر بعد اليوم للاستسلام لأية مجازر أخرى، لأننا قمنا بتأسيس قواتنا، وأبنائنا يدافعون عنا، ونحن أمهاتهم وشقيقاتهم، سوف نتدرب ونتعلم، وسوف نكون إلى جانب أبنائنا في جبال شنكال، ونتصدى لهجمات الاحتلال".