'الدور الذي لعبته المرأة كان الأساس لتطوير الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج'
تحت شعار "بإرادتنا وجدت إدارتنا "، نظمت الإدارة المدنية الديمقراطية في مدينة منبج وريفها بشمال وشرق سوريا اليوم الأحد 13 آذار/مارس
منبج ـ تحت شعار "بإرادتنا وجدت إدارتنا "، نظمت الإدارة المدنية الديمقراطية في مدينة منبج وريفها بشمال وشرق سوريا اليوم الأحد 13 آذار/مارس، احتفالية شارك فيها الآلاف من الأهالي، وذلك مع حلول الذكرى الخامسة لتأسيس الادارة المدنية الديمقراطية في منبج.
قامت الإدارة المدنية الديمقراطية في مدينة منبج وريفها بتكريم كافة لجانها، إلى جانب تكريم مجلس المرأة السورية للإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها، إضافةً لعرض سنفزيون عن الأعمال التي قامت بها الإدارة خلال الأعوام الخمسة الماضية.
وخلال الاحتفالية ألقيت كلمات باللغات العربية والكردية والتركمانية والشركسية شددت بمجملها على أهمية هذا اليوم لأهالي منبج، والتضحيات التي قدمها الشهداء للوصول إلى هذا اليوم، والاحتفال بذكرى تأسيس الإدارة المدنية الديمقراطية.
وعلى هامش الاحتفالية قالت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة المدنية الديمقراطية نزيفا خلو أن "13آذار/مارس 2017 يعتبر يوم تاريخي بالنسبة لأهالي منبج، فهذا التأسيس نعتبره اللبنة الأساسية لإحياء المجتمع ثقافياً واجتماعياً ودينياً وبيئياً، إضافةً لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين"، مضيفةً "خلال خمسة أعوام كانت هنالك العديد من التحديات والمصاعب التي واجهت الإدارة المدنية الديمقراطية، وأهم هذه التحديات الفكر المتطرف الذي انتشر في المنطقة، وإقصاء وتهميش دور المرأة في هذه المدينة، وعدم مشاركتها في ميادين العمل".
وأكدت أن "الإدارة المدنية واجهت العديد من المعوقات لكنها تجاوزتها بالقوة والإصرار، واستطعنا أن نتخطى كل هذه المصاعب بالرغم من الظروف المحيطة بنا من تهديدات وهجمات". منوهةً إلى أن "كل هذه التحديات واجهناها بالإرادة القوية والإصرار والعزيمة، وبتأسيس الإدارة المدنية تم تشكيل العديد من اللجان التي تقوم بخدمة أبناء المجتمع من كافة النواحي، واستطعنا أن نتجاوز المحن الموجودة بتكاتف المكونات، ويوماً بعد يوم لاحظنا التغيير والتقدم التطور في عمل الإدارة، واليوم وصل عدد العاملين بالإدارة ولجانها إلى الالاف من أبناء منبج، فقمنا بترميم المدارس وافتتاح المستوصفات، وافتتاح مشفى الفرات وفتح الشوارع والحدائق والدورات".
وأشارت إلى إبراز دور المرأة في كافة المؤسسات واللجان "بالرغم من أن المجتمع العشائري لم يتقبل عمل المرأة إلا أن الإدارة المدنية فتحت المجال أمام جميع النساء واستطاعت المرأة أن تواجه كافة المصاعب بوعيها وتعمقها بفكر الأمة الديمقراطية وأن تصبح النواة التي تحتوي كافة أبناء المجتمع، حتى افتتحت مؤسسات خاصة بها وغيرت من نظرة المجتمع لها، كما استطاعت الإدارة المدنية دمج كافة المكونات بالإدارة، مما شكل لوحة فسيفسائية".
فيما أكدت رئيسة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا جيهان خضرو أن الفضل في تأسيس الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها، يعود للشهداء، مبينةً أن "الشعب الذي صمد رغم الظروف الصعبة التي تمر بها مناطق شمال وشرق سوريا حصد ثمار هذا الصمود"، مؤكدةً أن "الدور الذي لعبته المرأة كان الأساس لتطوير الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها".
فيما بينت الرئيسة في لجنة المرأة التابعة للإدارة المدنية الديمقراطية إكسار احمد أن "الإدارة المدنية هي الحاضنة لكافة أهالي منبج، هذه الإدارة بمثابة المنقذ والحل لخلاص الشعب من الظلم والمعاناة، والوصول لمجتمع حر يدير نفسه بنفسه، وحققت الكثير من النجاحات بتكاتف المكونات".